مازوت سقوط الشاه


يحكى أن الشيخ محمد جواد مغنية (رحمه الله) التقى الإمام الخميني (رض)في النجف الأشرف ومعه وفد جبل عامل ليشرحوا له الاوضاع الصعبة التي يمر بها أتباع اهل البيت (ع) ولبنان عموماً إبان الحرب الأهلية .
وكان كلما كرر على مسامع الإمام الخميني (رض) ذِكرُ تلك المعاناة يرد الإمام بكلمة واحدة فحسب هي ؛ (لابد من سقوط الشاه)
والحقيقة أن الإمام روح الله كان يردد هذه الكلمة في أكثر من مورد ومناسبة لأنها مثلت ستراتيجيته واستشرافه العميق في التحرك لإصلاح أمر الأمة الأسلامية عموماً  وأتباع أهل البيت (ع) والانطلاق من خلالهما لإحداث تحول جذري في النظام العالمي نصرة للمظلومين والمستضعفين.

وبالفعل وكما كان ينقل عن الشيخ محمد جواد مغنية(رحمه الله) من أنه كان يقول أنني لم أفهم مراد الأمام الخميني من قوله لابد من سقوط الشاه حتى سقط الشاه بالفعل وأفاضت بركات الثورة الإسلامية على لبنان وأهله.

وليس أدل من ولادة حزب الله لبنان على صوابية منهجية وستراتيجية الامام الراحل (رض) .
 فلبنان الذي كانت ترتع فيه إسرائيل،  ولم يكن له إي دور في المعادلة الدولية. بات اليوم يمثل قلعة من قلاع الصمود والتحدي بوجه سياسات الغطرسة الصهيوأمريكية.
 وكم قد راكم من المواقف التي أجهضت المخططات الشيطانية الكبرى للمنطقة وشعوبها، وآخر ها الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة على الشعب اللبناني وحرمانه من أبسط مقومات العيش الكريم.
لكن حزب الله الذي ولد من رحم الثورة الإسلامية وستراتيجية الأمام الخميني(رض) يعود من جديد لينقذ لبنان _كل لبنان _من الهاوية، 
حين مرغ أنوف الاسرائيليين والأمريكيين بالوحل وجعل النفط الإيراني بمشتقاته يتدفق الى لبنان .
ولنا أن نتصور ماذا لو لم تكن هناك إيران ولم يسقط الشاه ؟!

فسلام ألف سلام لروحك القديسة ياروح الله 
وسلام لأبنائك البررة في حزب الله.