ترميشه !!


بعد أن تجشم  السيد وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق له ،  عناء السفر ، ووعثائه الى بلدهم ( الثاني الحبيب ) الولايات المتحدة ، خرج علينا سيادة الوزير ببيان ، أضحك جُل المتابعين للشأن السياسي العراقي . 
فقد صرح الوزير ( الفلته ) بأن مخرجات الحوار تركزت على أن الجيش العراقي ، لازال بحاجة الى الخبرات والتدريب الإمريكي ! وأن عصابات داعش الإرهابية لازالت تشكل تهديد للدولة العراقية  و للعملية السياسية برمتها .  يبدوا أن سيادة الوزير ذهب الى واشنطن ممثلاً لحكومة الإقليم وليس ممثلاً لوزارة الخارجية العراقية . وألا من غير المعقول ، ولا من المنطق ،  إن يصرح قبيل سفرهِ الميمون ، بأنه ذاهب لمناقشة جدولة الإنسحاب الأمريكي ، ويخرج لنا بعد لقائه الوفد الأمريكي المفاوض  ببيانه ( المخزي )  حول حاجة القوات العراقية الى التدريب  ! 
حضرة الوزير فؤاد ، لدينا قرار برلماني أُقر تحت قبة البرلمان ، يقضي بخروج جميع القوات الإجنبية ، فضلاً عن الإمريكية . فأنت ذهبت الى واشنطن ، من أجل  تفعيل هذا الملف الخطير والشائك ، والذي لم تُصوت له كتلتكم البرلمانية تحت قبة البرلمان يوم صَوّتَ عليه ممثلي الشعب . نَحنُ نعلمَ ِعلم اليقين أنكم في سركم وعلانيتكم تؤيدون بقاء المحتل ، مادامت كراسي حكمكم وثيره . ونعلم أنكم تقولون ما لا تفعلون سيادة الوزير . 
في الوقت الذي يعلن جو بايدن ، بأن قوات بلاده سترد على من يستهدف القواعد الإمريكية في العراق ، يستخف وزير خارجيتنا ( الموقر ) بعقول الشعب العراقي بقوله ، لا قواعد عسكرية في العراق ! وكأنه لازال معلقاً بين السماء والإرض في جبال كردستان ( أيام النضال السلبي ) وأنت تعرف جيداً ماذا أقصد بهذا الوصف يا سيادة الوزير الإنفصالي .
أقول لك وللتأريخ ( البائس ) الذي جعلنا نصل الى هكذا يوم يتحكم فيه الإنفصاليون بحضارة بلد يربو على العشرة آلاف سنة من عمرهِ ، أن حيلكم و خبث سريرتكم ما عادت تنطلي على هذا الشعب الذي تعرفونه جيداً . وقد قالها أبن المقاومة البار يوم أمس ، هذه قرارتكم تمثلكم أنتم ، ونحن غير ملزمين بها بأي حال من الإحوال . سلاح المقاومة سيقول ما عجزت عن قوله الى بايدن ، سيادة الوزير المحنك . 
حضرة  الوزير كنا نتأمل أن تتذكر قادة النصر الذين أُستشدوا في شارع المطار في غاره أمريكية غادرة وإن تذكر بايدن بما فعل سلفه  ترامب من أستهتار واضح ( بالسيادة العراقية ) بأستهداف هؤلاء القادة الذين دافعوا عنك وعن أقليمك الكارتوني عندما زحفت جيوش الظلام صوب كردستان ولم يبالي لصيحات إستغاثتكم ، سوى الشهيد قاسم  سليماني الذي أقام جسر جوي بين طهران وأربيل لتجهيزكم بالسلاح !  أهكذا يُرد الجميل بحيث لاتجرؤ على ذكر ظلامتهِ وظلامة رفيق دربه الحاج المهندس أمام سيدكم بايدن ؟  
خروج المحتل مطلب شعبي تقف خلفه مرجعية حكيمة ، فلا مناورات ( أنفصالية ) في القرار الذي سيخرج المحتل عاجلاً أو آجلا . لا يحق لك أنت ولا لأي وفد عراقي مناقشة بقاء القوات الإجنبية من عدمه ، كون الشعب عبر ممثليه ، قد صّوت على أخراج المحتل والناتو في وقت واحد . وعلى ذلك يجب إن تتركز اللقاءات القادمة على وقت إنسحاب تلك القوات ، وعدم الإلتفاف على القرار تحت أي مسمى آخر ، إلا بعد الرجوع للبرلمان العراقي صاحب القرار في ذلك الإمر .
الشعب العراقي سيعتبر قراركم الهزيل ( ترميشة )  لم تثبت هويةصاحبها ومن يكون . وسيكون القرار الفصل بيده ، لأنكم تعلمون من هم أبناء العراق الغيارى ، الذين لم يفرطو بشبر واحد من أرضه على إمتداد التأريخ المعاصر ، وإن كنت غير مصدقاً بأمكانك سؤال سيدكم السابق أوباما فهو مطلع على مجريات ما حصل .