الأغلبية و الشراكة والمستقبل
حياتنا كلها اختلاف في الرأي والرد المقابل لا يفسد للود قضية .
الاغلبية والشراكة او المقاطعة مفردات سياسية ارتبطت بالوضع السياسي الحالي بل للدقة منذ عام ٢٠٠٣ الى الان .
فشهدنا عبر هذا الزمن عديد من الممارسات فجزء مهم من نسيج المجتمع العراقي قاطع الانتخابات التشريعية واقرار الدستور الجديد .
لننتقل الى الشراكة الوطنية التي امتزجت بعدة مفردات تناغم استحقاق ، لكن الاسم الصريح الاكثر دقة هو مبدا المحاصصة .
المحاصصة هدفها المعلن اشراك الجميع بالعملية السياسية والإدارية ، فالقبة التشريعية والوزارات والهيئات والجهاز الحكومي والدرجات العليا الخاصة هدفها وجود الجميع ، لكن الامر سرعان ما تحول إلى مغانم وسلطة ودولة عميقة وحكومة ظل ، طبعا مفردة الكعكة ارتبط بكل ما سبق .
هذا هو العرف السياسي منذ التغيير الى اليوم وكانت السلة الواحدة رمز لمجمل النتائج والمخرجات .
احداث ٢٠١٤ وما تلاها لتتوج باحداث تشرين ٢٠١٩ أظهرت بما لا يقبل الشك ان هناك مؤشرات واضحة لخلل واخفاق إداري نتيجة تسنم شخوص غير مهنية مواقع قيادية ، فانطلقت فكرة تحويل النظام السياسي الحالي للنظام الرئاسي بالتزامن مع دخول مبدأ الإصلاح كضرورة والبناء شعار المرحلة .
يوما بعد يوم اتسع افق الاصلاح لكن ايجاد حل ناجع سريع امر افتراضي اكثر منه واقعي لتشابك المشهد المجتمعي بين الاحزاب والقوميات والطوائف والشخوص المتنفذه ، فكانت فكرة او رؤية الاغلبية من خلال الكتلة الاكبر والجزء المتبقي ضمن المعارضة ليتابع ويراقب عمل الحكومة والجهاز الحكومي بمختلف تفاصيله .
كل ما تقدم يندرج ضمن الرؤية او الاسقاطات النظرية للحلول السياسية التي ستلقي بضلالها عاجلا ام آجلا على تقديم الخدمات العامة للمواطنين .
لنتجه من الجزء النظري الى الجزء العملي ، الانتخابات التشريعية الأخيرة افرزت تفصيل مهم جدا ، تدني الثقة المجتمعية المتبادلة بين القاعدة الشعبية المجتمعية وكل الطبقة السياسية والإدارية الحزبية طبعا نقص الخدمات العامة ركن اساس بالاحداث المتوالية .
لنصل للسؤال الاهم ان كانت الاغلبية علاج ناجع للواقع السياسي وسينعكس على الأداء الحكومي ونقص الخدمات للمواطنين لماذا ينظر اليه بعين التشكيك والامتعاض.
الجواب بشفافية عالية ينشطر الى جزئين
الأول : عدم وجود ثقة بين الأطراف .
الثاني : مبدأ الخوف او التخوف لانه لم يطبق سابقا عمليا .
وصلنا لجوهر الموضوع التخوف من المجهول ، والمجهول هو ما ينتظر الجميع لذا لم ينظرو للمستقبل جيدا .
لنتعلم من اخطاءنا وفشلنا
هذا هو طريق البناء الصحيح
نشخص الأخطاء ونعالجها بحرفية وتروي بالاتجاه الوطني .
الأفعال لا الأقوال هي المعيار
مثل وقوف هذا البطل الصغير على مصدر رزقه ليؤدي التحيه لرمز الوطن وسيادته …
اذن مدرسة الوطنية مصدرها المواطنة الصالحة
لنامل بغدا افضل
ننعم به ب التغيير والبناء والسلام والتلاحم والمحبة والخير والامن والأمان .
نظر شما