انه الحسين
لكل امر تغذية واسناد لكي يستمر بقوة وثبات فكيف اذا كان هذا الامر عظيم وهو امر الله المتمثل في رسالته تعالى الى رسوله محمد( صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم) وهي بكل تأكيد رسالة السماء الخالدة الى يوم القيامة.
بعد ان اكمل رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام رسالته العظيمة كان وجوبا على كل المسلمين ان يستمروا على نهج طريق هذه الرسالة الخالدة وفي نفس الوقت كان هناك اتباع للشيطان أرادوا لهذه الرسالة ان تخرج عن خط الله تعالى الذي رسمه ومن هذا المنطلق كان لابد من الوقوف ضد اتباع الشيطان واحقاق الحق فكان الحسين ع حفيد رسول الله ليقوم بدوره العظيم في اعادة الامور الى نصابها حيث قام بهذا الامر العظيم هو واهل بيت النبوة وصفوة مختارة من أصحابه وصفوة خيرة من أديان اخرى غير دين الاسلام لان هذه الصفوة الخيرة عرفت ان
الحسين ليس ملكا لطائفة بعينها انه لجميع الامم انه للانسانية جمعاء ، لذلك ومن هذا المنطلق فأن موالي ومحبي الرسول واهل بيته الكرام لم ولن يعرفوا الذل والخذلان، ولم يدر في خلدهم يوما من الايام ان يكونوا عبيدا للشيطان ، لأنهم تعلموا من مدرسة وثورة ابي الاحرار الامام الحسين (عليه السلام) دروس العز والكرامة والأصلاح والحرية والسير على طريق الرسول الكريم وتعلموا من الحسين الاسلام الحقيقي، وطاعة الله ورسوله وقراءة القران وصوم شهر رمضان وتعلموا العطف على الصغير واحترام الكبير وتعلموا من امام الانسانية عدم الظلم وعدم اتهام الغير بالباطل ،وتعلموا الدفاع عن الشرف وان تبذل دونه النفس رخيصة لاقيمة لها، وتعلموا من الامام الحسين الأباء والصمود وتحمل الاذى في سبيل اعلاء كلمة لا اله الا الله ،وتعلموا من الحسين ان يكونوا احرارا في الدنيا ،وان تكون غايتهم ارضاء الله تعالى وتعلموا اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت الحرام (من استطاع اليه سبيلا) ، وتعلموا من الامام الحسين حرام وحلال الله تعالى. الكل يعرف ان لله تعالى طرق يتم بواسطتها الوصول اليه سبحانه ،ولعل من اوضح هذه الطرق واقصرها وصولا الى مرضاة الله تعالى طريق الامام الحسين ،وطريق الحسين هو احياء الشعائر الحسينبة التي هي شعائر الله ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ، الحج 32﴾.
نحن لم نبدأ يوم من الايام بسب او قذف احد بالباطل، ولم نبدأ العدوان على احد أبدا أبدا وهو أمر تعلمناه من امامنا الحسين في واقعة الطف ، حيث قال سيد الشهداء مقولته العظيمه ( لاأحب أن أبدأ بالقتال) ، وبذلك جعل الحجة على أعداء الله واعداء الرسول واعداء الأسلام، الذين قاتلوا سبط الرسول وريحانته. ان تخرصات الشيطان ولسانه المتمثل في بعض وسائل الاعلام السيئة الصيت ، هذه الوسائل التي ما انقكت وهي تهاجم الشعائر الحسينية ، وتهاجم زوار الامام الحسين هذه التخرصات سوف تزيدنا قوة وثبات على قوتنا وثباتنا ، وتزيدنا يقين بأن طريق الحسين حق لأنه يوصلنا الى الحق الا وهو الله تعالى ، فطوبى لكل من سار في الزحف المليوني تجاه قبلة الأحرار كربلاء المقدسة حيث الامام المعصوم الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام اجمعين) ،وطوبى لكل من ساهم في هذا الزحف ولو بعمل صغير لأنه كبير عند الله تعالى ، ويبقى الحسين خالدا ويبقى زوار الحسين على حق رغم انف اعلام الشيطان.
Your Comment