نقاط نظام ببناء الدولة الجديدة ما بعد عام 2003 ( ملف الكهرباء )
قديم جديد متجدد
موضوع ملف الكهرباء
لذا لا تنفعلو بفعل الحر ولا بنقص تجهيز الطاقة الكهربائية
لكن انفعلوا لنقص التفكير والافق المستقبلي لصناع القرارات والتوصيات ومخططي المستقبل .
نود ان ننوه اننا سنوضح اصل مشكلة الكهرباء لانه منذ فترة ما يحدث من معالجات لا ترتقي ان تكون سوى معالجة خاطئة لاساس خاطى ، كمن يبني بيت على الرمال المتحركة .
ابتدا الملف بالظهور بعد عام 1980 بعد الحرب الخليجية الأولى غير المعلنة فبها انتهى عصر الخطط والبرامج المستقبلية المتمثل بتوقف كل المشاريع الجديدة او اكمال المتوقف ، بهذه الجزئية
احترم كثيرا عبارة لا منتصر بالحرب لانه برغم كل ما يطلق من عبارات رنانة عن الانتصار لكن الحقيقة المرة ان الخسائر اكبر بكثير من الانتصارات وأولها الرجال والمال وطبعا الاعمار كنتيجة لما سبق .
توقفت مظاهر الاعمار ومواكبة التطور خلال حقبة الثمانينات هنا لنوضح ان توزيع الأراضي مستمر بمعنى أوضح هناك حركة اعمار أفقي للمواطنين بدون الأساس العملي والمهني للبناء الصحيح ، إلا هو تهيئة الأرضية الفنية من خدمات أساسية ماء كهرباء تبليط ارصفة خدمات عامة ثم سكن المواطن لنضع خطط .
انتقلنا الى حقبة التسعينات والحصار الاقتصادي والمالي بحرب صلبة بنتائج كارثية حرب الخليج الأولى .
الحقيقة المرة خلفت الحرب الصلبة تدمير البنية التحتية لكل القطاعات المهمة الماء الكهرباء الصناعة الزراعة بحصار مالي اقتصادي وتقني بهذه الفترة لم يسمح للعراق بالتصدير او الاستيراد المباشر فكانت النواة الأولى لما يسمى بالتصنيع المحلي بجهود ذاتية بسيطة ، طبعا قطاع الكهرباء عانى من تدهوره الاكبر بتلك الفترة والحوادث كثيرة فصناعة او إصلاح توربين لتوليد الكهرباء بيد عراقية محلية لتنافس احتكار الشركات الكبرى لذا العمل تنافس عاطفي غير مهني ومحطة المسيب الحرارية خير دليل على ذلك .
المعالجات الحكومية لم ترتقي للحلول الجذرية مما شجع على دخول المولدات الأهلية بمحافظات العراق ومنعها ببغداد والسماح باستيراد المولدات الصغيرة المنزلية
ببرمجة ساعتين تجهيز وساعتين قطع بعد المكرمة حيث تناقلت الفترة بين أربعة ثم ثلاثة ساعات ، هنا لابد من الإشارة أن المحافظات كلنت تعاني ولولا دخول المولدات الأهلية لكانت النتيجة الله اعلم ، مع الاحتفاظ بخطوط طوارى مسيطر عليها لكل ما يعتقد انه مهم .
بعد عام 1996 بعد دخول مذكرة التفاهم ( النفط مقابل الغذاء ) مع الحاجات الاساسية حيز التنفيذ أطلقت الحكومة ملف الكهرباء كملف احتياجات انساني مهم لكنه أدير برؤية سياسية وليست فنية .
لناخذ مثال مهم شخصت الحكومة السابقة للجهة الأممية ان تقادم شبكات النقل وتضررها اعاق إيصال وتجهيز الكهرباء للمواطن فتم العقد المهم لقطاع الكهرباء السماح بدخول محولات واسلاك ولوجستيات فنية لتبديلها بالمنظومة الوطنية .
هذه الخطوة التي لو نفذت بشكل حقيقي لقضينا على مشاكل حقيقة موجودة الآن .
لكن الافق الضيق والأهداف السياسية حالت دون ذلك فكان مبدع الحلول الجزئية لما يسمى انذاك شعبيا بالترقيع واقع ، استمر الامر بذات الوتيرة والعقلية الى تغيير النظام .
اذن حقبة التسعينات كانت الضربة الموجعة لقطاع الكهرباء
محليا واقليميا ودوليا.
بعد عام 2003 وحرب الخليج الثانية الضربة الثانية التي انهت قطاع الكهرباء تدمير كبير بألية الشبكة المغناطيسية الكهربائية العازلة المتزامن مع التدمير المباشر بلمسة ما اعتبره اهم جزء مدمر اختيار شخوص ضيقة الافق والمدارك هدفها الوصول للمنصب او التنفع منه ، اما المهنية فنردد بايجاز لم تواكب تطور العالم بانتاج الطاقة الكهربائية خصوصا ان هناك شخوص تسلمت الملف ولا نعلم أين نتاج طريق التطوير بهذا القطاع لكننا ننظر مليارات من الدولارات تذهب هباء منثورا .
الخطأ القاتل الاكبر برغم كل ما يقال او قد قيل يبدو ان مقولة العرب لا يقرؤن حقيقة ، مثلا ايقن النظام السابق ان هناك فجوة علمية ومهنية كبيرة ، فنجد بالحقبة الاخيرة من الحكم زادت الايفادات ذات السمة العلمية وايضا تم طلب ان يكون مفاعل لتوليد الكهرباء وقمر صناعي ضمن توسعة المطالب الإضافية لمذكرة التفاهم ، فتمت الموافقة على القمر الصناعي بعقد 3 ثلاثة مليارات من الدولارات والغاء او تأجيل المفاعل .
كل من تسلم ملف الطاقة والكهرباء لم يقراء التاريخ ولم يطلع على مجريات الأحداث وكذلك لم ينظرو للتقنيات الحديثة لانتاج الطاقة حيز التنفيذ بل العمل .
امريكا ودول التحالف لو وجدت مفاوضا مهنيا لسارت بطريق التغيير والبناءالحقيقي .
اذن الحقبة الألفينية هي الاهم
لأنها الأساس والاهم فكل ما كان ممنوع سمح به وكل ما تطلب يجاب ليس من اجل العراق لانه ضمن البند السابع الذي حاولت أن تغض النظر عنه باحداث كثيرة لكن وهو الاهم ببساطة هناك التزام أخلاقي اممي بإزالة نتائج الحرب الصلبة المباشرة وغيرها للمسبب بالحرب وخصوصا بعد انتفاء سبب الحرب الأصلي( عدم وجود أسلحة الدمار الشامل ) فتجد مثلا تاثير الأسلحة المستخدمة الواضح والمخفي موجود .
لنسلط الضوء ونمحص بمعضلة الكهرباء لهذه الفترة بمحورين :
* مجتمعيا اقتصاديا وفنيا تقنيا
اولا. مجتمعيا هناك اتساع أفقي وعمودي بالعوائل لذا تجد النتيجة هناك اتساع عمراني أحياء جديدة ظهرت للوجود مع توسعة ضمن الموقع الواحد
بغياب واضح للتخطيط والمعالجات بل توقف قوة القانون بمختلف الذرائع والأسباب .
ثانيا . اقتصاديا هناك تحسن مالي اقتصادي فلوحظ الإقبال على شراء الأجهزة الكهربائية بشكل كبير وملحوظ .
ثالثا. تطور ملفت للنظر بطريقة الانارة والاجهزة وأنواعها .
رابعا . كانت أجهزة التكييف تتركز عند المترفين وأهل البصرة لصعوبة الأجواء الحارة الرطبة اما اليوم أصبحت واقع ملموس .
خامسا. أجهزة التبريد تتحول الى ثقافة وتفصيل مجتمعي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المحلي والعالمي نتيجة التغيرات المناخية عكس ما ذكرناه سابقا .
سادسا . المولدات الأهلية دخلت بشكل فاعل وبدون رؤية فكانت بدون ضوابط حقيقة بضعف القانون أصبحت خارج الضوابط الحكومية لضوابط اصحابها فقط من حيث التجهيز والأسعار بل حتى التوقيت هنا نحن نقيم ونقوم الواقع فقط .
سابعا. الافق المستقبلي
بظل المعطيات السابقة لم تتغير عقلية من أدار ملف الكهرباء ومنها ان جهاز التبريد رفاهية وليس حاجة ووجود الاجهزة الكهربائية البسيطة بالبيت دليل على بذخ فاحش ومن لا يصدق لينظر شروط الرعاية الاجتماعية من خلال ضيفها الزائر الباحث الاجتماعي .
* فنيا وتقنيا
الألفية الجديدة والجيل الثالث والرابع من الثورة الصناعية .
ادخلت الطاقة البديلة حيز التنفيذ على اساس انها المستقبل وتتمثل بما يلي
١. مفاعل نووي لتوليد الكهرباء
٢. الشمس الالواح الشمسية
٣. الرياح الطواحين الهوائيه
٤. المد والجزر البصرة أنموذجا
هذه التقنيات الحديثة لم ينتبه عليها من أدار ملف الكهرباء لأنها لا تمثل هدر مالي اقتصادي مقصود بل مشروع ريادي يوافق التنمية المستدامة
للتنويه رددنا بكل ما أوتينا من أفق بحثي واعلامي ان هناك عقد واتفاقية مع فرنسا ببناء مفاعل وهو مدفوع الثمن منذ الثمانينات فقط فعلو الامر ، لكن ما حدث كلام لا اتفاقيات لبناء خمسة مفاعلات ستنهي بالضربة القاضية على الخزينة العراقية .
الخلايا الشمسية عمل عليها بشكل ربحي بحيث إنارة مصباح عمود كهرباء واحد تعادل بناء منظومة خمسة امبيرات للبيت الواحد .
الرياح والمد والجزر سوالف فقط .
هنا لابد من الإشارة أن تدوير النفيات وما أكثرها عندنا لاستخلاص الكهرباء وكثير من المواد الأخرى حبر على ورق
ورددنا جنوب أفريقيا وضعت قيد الخدمة اول معمل او محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات .
لنختم بالربط المشترك الثلاثي الخماسي السباعي قصة لا يعلم جدواها الا الراسخون .
لذا اذا لم ننظر بدقة لكل ما سبق ونجد الحلول الواقعية الوطنية لن يشهد قطاع الكهرباء اي تحسن او تطور ،
الخلاصة اذا لم نغير طريقة تفكيرنا بالبحث عن المصالح الشخصية والضيقة اولا لن نجد تقدم بملف الكهرباء .
المتفلسف
Your Comment