حديث التاريخ


كان صراعا بين النبل والنخوة..وبين الاثرة والاطماع الدنيوية الرذيلة..كان صراعا بين الحق والعدالة..وبين الظلم والباطل.
سلاح الاول..كان الايمان والشهامة
والصمود .
وسلاح الثاني..كان الفتك والغدر والتنكيل .
وانتهى الصراع..
وانتهت المعركة الفاصلة..
ليكون الدين لله
وخضبت الدماء الزاكية ارض كربلاء 
وباي دماء!!
فمن انتصر ؟
من خرج من المعركة ظافرا غانما؟
خسر الاول..وهو الغانم الظافر
وانتصر الثاني..وهو الخاسر المهزوم
ومرت السنون..
وفتح التاريخ خلوده للخاسر الظافر..
وتمر السنون والاحقاب ولازالت البشرية تبكي الحسين (ع) ولازالت وستبقى واقعة كربلاء مثلا حيا لانتصار عقيدة السبط الحسين وبقاء ذكره دروسا خالدة في حياة المسلمين والعالم اجمع.وباستشهاده منحت الانسانية عطفها الابدي له وبقيت ذكراه في وجدانها ومضى الثاني ( يزيد بن معاوية ) ملعونا وعقب انتصاره وشركائه في البطش والجبروت وانتهت دولته من بعده وبقي سُـبةٌ في فم التاريخ .وهذا حديث التاريخ عن الشهيد ابن الشهيد ابي الشهداء .
وانه لواجب علينا ان نتمثل ذكرى الحسين ونجعلها نورا يهدينا ونبراسا يرشدنا الى الشهادة التي هي غاية الشرفاء وانه لاحرية بدون بذل للدماء وايثار للنداء تماما كما فعل سيد الشهداء.