الدولة واللادولة رياضيا وفيبريا


إذا كان مستقيماً عموديا على مستوى فكل مستوى يمر بهذا المستقيم يكون عمودياً على المستوى. هذا هو منطق الرياضيات واذا ترجمنا هذا المنطق الرياضي سياسيا يكون عندنا ،( المستقيم) يمثل لادولة ، و( المستوى) يمثل الدولة، و(المستوى) الثاني الذي يمر بالمستقيم يمثل دول اخرى تكاتفت مع  هذا المستقيم ( لادولة) واصبح المستقيم والمستوى الثاني الكل يضغط ويخنق (المستوى) الاول الذي يمثل الدولة.
بمعنى ان المستقيم في حقيقته لايمكن ان يكون مساند للدولة بل هو (افة) تاكل وتنخر الدولة.
تعرف الدولة (بأنها تنظيم سياسي للمجتمع أو هيئة سياسية أو تحديداً مؤسسات الحكومة، وهي شكل من أشكال المؤسسات الإنسانية التي تتميز عن الفئات والمؤسسات الأخرى من خلال الغرض الخاص بها وهو تأسيس الأمن والنظام).
هذا التعريف واضح وصريح ويشدد على المؤسسات وتاسيس الامن ،والنظام فاذا ( اختلت) هذه الموازين بأي شكل من الاشكال فهذا يعني نسف مفهوم الدولة.
عالم الاجتماع العراقي فالح عبد الجبار يسمي (اللادولة) مجازا بانها ( دولة غير رسمية) وهي مزيج متنوع من الأطراف داخل منظومة الدولة وخارجها ، وتتضمن مجموعة من مختلف القوى والجماعات وربما الجماعات الأجرامية، والجماعات القبلية المسلحة ، وكل هذه الظواهر القلقة تكون داخل الدولة وخارجها في نفس الوقت)
هكذا يقول فالح عبد الجبار ومن هذا المنطلق تكون (اللادولة) غير مقبولة بل منبوذة، وهي عكس الدولة جملة وتفصيلا. 
ماكس فيبر يقول ( الدولة عبارة عن كيان سياسي يستطيع ان يتحكم في الاستخدام المشروع للعنف في اطار جغرافي معين على مجموعة معينة من الافراد) .
يتبين لنا من خلال ماكس فيبر ان الدولة تتحكم في الاستخدام المشروع للعنف ضمن حدود واطر جغرافية معينة وهذا الاستخدام الذي اسماه المشروع للعنف يطبق على مجموعة معينة من الافراد.
اود ان أسأل السيد ماكس فيبر، ماذا يحدث لو انقلبت الاية؟ بمعنى ماذا يحدث لو ان مجموعة الافراد او ( الفرد) استخدم العنف ضد من يمثل الدولة؟ وليس هذا فحسب بل ان استخدام العنف لم يتحدد ضمن اطر جغرافية محددة؟
اتمنى ان يبعث السيد ماكس فيبر حتى يجيب على هذه الاسئلة التي اصبحت حاضرة وبقوة في دولة اللادولة المتحدة !!.
يضيف السيد ماكس فيبر في تعريفه للدولة قائلا (واذا كان هناك اكثر من طرف لاستخدام القوة سواء كانت مشروعة ام غير مشروعة فأن الدولة في طريقها للأنهيار).
اعتقد اضافة السيد ماكس فيبر وضعت النقاط على الحروف فهو بأضافته هذه اوضح دون أي لبس بأن تعدد القوة واستخدامها بطرق مشروعة وغير مشروعة في نفس الوقت يؤدي الى انهيار الدولة.
وهنا اود ان أسأل جميع الاطراف صاحبة القرار (المشروع وغير المشروع) هل قرأ احد منكم اضافة السيد ماكس فيبر هذه؟
عليكم قراءة هذه الاضافة والتفكر والتمعن بها كثيرا كثيرا ( تعرفون ليش) لان فيها اجابة على مستقبلكم القريب ( عمي الخاطر الله اتعضوا من اضافة فيبر).