مباحثات سياسية تتصدر الملف النووي الايراني المعلق بمساعي روسية .
الملف النووي الإيراني يتصدر الساحة الاقليمية والدولية وقلق اسرائيلي عارم بشأن تطور البرنامج النووي الايراني ليس فقط قلق اسرائيلي وإنما أسف اميريكي أيضا إيذاء عدم تمكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية《رافائيل غروسي》 تمكنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار وذلك خلافا لمراوغة واشنطن وعدم التزامها بشروط المفاوضات ألمت بتوقف المحادثات بسبب تعليقات وتصريحات الموقف الإسرائيلي الصاعد والتهديدات جراء خطوات طهران بتطوير سلاحها النووي الذي يمثل الخطر الأكبر على الكيان الغاصب والمحتل .
تولي اسرائيل اهتماما بارز بمنع ايران امتلاك السلاح النووي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية التي توفر كافة الأمكانيات بالضغط على طهران من خلال فرض عقوبات اقتصادية سافرة غير أخلاقية وغير شرعية عند كل فشل زريع يمس هيبتها بالمفاوضات ، هذا وقد اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت ايران بالكذب لأنها لم ترضخ للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ووصفها بعدم التعاون مع المحادثات التي تجري ، إلا أن الرئيس الإيراني رد على دعوة الاوروبيين للإستفادة من الوقت والعودة سريعا لمفاوضات فيينا وقال : أن بلاده تدعم المحادثات مع القوة الست الكبرى بشأن ملفها النووي على أن تكون موجهة لبحث بناء وأضاف نحن جادون بشأن المفاوضات المرتبطة بنتائج العقوبات الامريكية الظالمة المفروضة على ايران ويجب أن ترفع وأتى حديث الرئيس الايراني 《رئيسي》 بعد تصريحات مسؤول السياسة الخارجية والاتحاد الاوروبي والإتهامات الباطلة التي تطال طهران ، اذا ماهي الخطة التي تسعى لها اسرائيل هذة المرة وماذا عن لقاء بينيت ببوتين ؟
البرنامج النووي الإيراني المعلق بين سندان المباحثات الدولية ومطرقة جهود مساعي روسية تجري لأول مرة مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي في سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطرق إلى الوضع في سوريا والملف النووي وقضايا تتعلق بتطور الأوضاع في المنطقة وسبل العلاقات الروسية مع الحكومة الإسرائيلية السابقة كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بالعلاقات بين تل أبيب وموسكو .
من الواضح بأن موسكو تقوم بدور أساسي بارز على الساحة الأقليمية وتسعى لمواصلة حل وسطي يرضي جميع الأطراف ولكنها هل ستحقق نجاح سياسي في سياق الهجمات التي تشنها اسرائيل على المواقع العسكرية في سورية ؟
بالرغم من اهتمام موسكو بالعلاقات السياسية الاسرائيلية المبنية على المصالح إلا انها تحاول ان تجعل من عدوها صديقا كنوع من التكتيك الدبلوماسي واسرائيل أيضا تولي أهمية باللغة في العلاقات مع روسيا سعيا لإستعادة رفات جنودها المفقودين من معركة سلطان يعقوب في لبنان ، إذ نجحت روسيا سابقا في إعادة رفات أحد الجنود ويدعى زخاريا باوميل واليوم تعول على استعادة رفات جاسوسها ايلي كوهين في سوريا، فإذا ما يربط العلاقات الثنائية هنا مصالح سياسية قد تخدم المنطقة كنوع من المهام الواقع على عاتق موسكو في ظل الظروف الراهنة في المنطقة بشكل عام والملف النووي الايراني بشكل خاص
الانفتاح السياسي واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي يفتح طاولة مستديرة مفتوحة المشاورات لثلاث دول اوروبية معنية بالملف النووي الايراني وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي أن ممثلا عن الاتحاد الأوروبي سيشارك في اجتماع لإجراء محادثات رباعية الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والمانيا وبريطانيا تتناول سبل استئناف المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي ما يثير الإعجاب هنا أن الجميع يلهث وراء هذة المفاوضات التي تتعلق بالبرنامج النووي الايراني ولم نرى اجتماعا طارئا واحدا يخص رفع العقوبات الاقتصادية السافرة عن الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أن فرضها المعتوه الامريكي السابق دونالد ترامب ،
الكرة في ملعب طهران الجيو سياسي والاستراتيجي لتتحكم بلعبة الأمم هذة في المرحلة الحساسة والمفصلية ، وقد يكون لديها شروط بالعودة ولن تعود إلا وأن تنفذ على ارض الواقع بعيدا عن التجاذبات وهندسة الوعود الغير مشروطة بعد أن رأت من الولايات المتحدة الامريكية انفصام سياسي واضح الرؤوية غير موثوق به . وقد يكون هناك علامات سياسية تفتح أوراق سياسية جديد لخط مشروع المقاومة لصد الهجمات الاسرائيلية الشرسة ولصد العدوان الإقتصادي عنها مالم تنجح روسيا في هذة المهمة الصعبة وعلى الأغلب سيتم صفقات متبادلة لفض بعضا من النزاعات المتعلقة بالساحة الإقليمية والدولية في وقت يأخذ قرار نهائي بشأن الملف النووي مالم تبادر اسرائيل وامريكا برفع العقوبات الاقتصادية عنها كمبادرة حسن نوايا أقل ما يمكن .
Your Comment