أميركا تدفع بإتجاه إشعال حرب بين أوروبا وروسيا.
كُل ما تقوم بهِ واشنطن في أوكرانيا، يثبت أن رجالات الإدارة الأميركية غير مسؤولين،
ولا يمتلكون الأهلية لقيادة دولة بحجم ألولايات ألمتحدة،
مجموعة من رُعاة بقر المجانين، وصلوا إلى سُدَّة الحُكم بقوة الدولة الماسونية العميقة رغم تناقض شخصيَّاتهم،
إن مَن كنَّا نظِن أنه سيدفع بأمن العالم إلى قُعر الهاوية كدونالد ترامب لَم يفعلها رغم نبرته العالية،
أما الهادئ جو بايدن الذي خدعنا بنعومة حديثه وطروحاته ها هو اليوم يدفع بإتجاه إشعال حرب بين أوروبا وروسيا من دون أي حِس بالمسؤولية أو حسابات تأخذ بعين الإعتبار حصول حرب نووية قد تقلب الدنيا رأساً على عقب.
المخطط الأميركي يقضي بإشغال روسيا واوروبا وإضعافهما، وإجبار الإتحاد الأوروبي على الخضوع بقوة لإرادة واشنطن، كَون بعض الدُوَل الأوروبية مستاءة من السياسة الأميركية وتتملمَل، فأرادت الدولة العميقه إخضاعهم وتركيعهم،
الأوروبيون مُتهيبون من الجنون الأميركي وهُم متمسمرون في أماكنهم بينما أميركا تشرَع في عمليات الضخ الإعلامي الحار، وتضع العالم على شفير الهاوية وتشيع جواً من الرعب من خلال سحب دبلوماسييها وتحذير رعاياها من السفر إلى أوكرانيا،
تتناغم إسرائيل معها بشكلٍ كبير وفاضح، مما يجعلنا نفكر ألف مرة ماذا ترسم واشنطن للشرق الأوسط وإيران من وراء هذا التأكيد على إجتياح روسي وشيك لأوكرانيا وأنه سوف يحصل بين ليلَةٍ وضُحاها،
الأمر في غاية الخطورة بالرغم من أن موسكو لم تعلن علانية نيتها إجتياح أوكرانيا، ولا الأخيرة أكدَت أن هجوماً وشيكاً سيحصل على أراضيها،
ومع ذلك فإن الضخ الإعلامي الأميركي والغربي يوشِك أن يشعل حرباً هي بالأصل لا أحد يُفَكِرُ فيها.
ماذا لو تأكدَت هواجس واشنطن واشتعلت حرب هل ستبقىَ منطقة الشرق الأوسط بمنأى عنها؟ وماذا سيكون دور إسرائيل فيها، وهل هناك ضمانة في حال أشتعلت حرباً نووية بين روسيا وأوروبا أو روسيا وأميركا أن تبقى إسرائيل على الحياد، أو أنها ستجد الأمر فرصة للإنتقام من إيران ولبنان وسوريا والعراق واليمن.
لا أحد يستطيع أن يجزُم بالحرب، ولا أحد يستطيع أيضاً أن يجزم بعدم إستغلال الكيان الصهيوني المجرم لها واستخدام سلاحها النووي فيها ضد أعدائها الخطرين كإيران ولبنان.
إذاً ما يحصل اليوم بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يكون درساً لإيران وفنزويلا،وكل الدوَل الرافضة لوجود هذا الكيان بأن تحريم إقتناء هكذا نوع من السلاح أمر يجب مراجعتهُ ويجب أن نحتاط لأننا سنكون ضحايا أي حرب نووية ما لم نكُن نمتلك هذه القوة أو يتم تجريد الكيان الغاصب من سلاحه الذري.
وأن الذي يحصل اليوم بين موسكو وكييڨ هوَ درس بالغ الأهمية يجب أن يفهمه العرب ويتعلم منه الأغبياء، بأن الضعيف لا مكان له في هذا العالم.
Your Comment