لعبة الكواليس...
العنوان الإبرز لفتنة تشرين ، هي أقالة حكومة عبد المهدي والمجي بحكومة أخرى جديدة عن طريق الأنتخابات المبكرة . ما حصل كان مخطط له من قبل السفارة الإمريكية وصبيانها الذين أحرقوا الوسط والجنوب تحت مسميات مختلفه وحصل الذي حصل . فأين الإنتخابات المبكرة ؟
لاشك أن هذا العنوان قد يتبخر في أي لحظة عندما تستشعر السفارة الأمريكية ودول المحور الخليجي بأن هناك صعود للإسلام السياسي الشيعي الى البرلمان القادم . فا الإمر متروك لتقدير السفارة وحدها . فضلاً عن ذلك ، أن الإنسحابات الغير مبرره من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية ربما أعطت الضوء الإخضر لعدم أجراء أنتخابات قريباً ، ومضي حكومة الكاظمي الى نهاية المدة الدستورية ، لأنها من أفضل الحكومات التي تطبق الإجندة الإمريكية بدقة متناهية .
أستغلال الوهن السياسي ، والتشظي البرلماني ، وعدم قدرة الفرقاء السياسين بالوصول للمواطن من خلال تقديم الخدمات التي حجبتها السفارة عن الشعب تحت حجج واهيه غير مقنعة للشعب العراقي ، الذي بدأ متأخراً بأستيعاب المؤامرة الإمريكية ضده ، هي الإدوات التدميرية التي تستعملها اليوم بالضحك على بعض الشباب المغرر بهم من أجل أشعال فتيل أزمات مستمرة في الوسط والجنوب .
تفكيك منظومة الحشد الشعبي ، وباقي فصائل المقاومة باتت ضرورة أمريكية قصوى ، كون هذه المنظومة الحشدية هي حجر العثره أمام المخططات الإمريكية والخليجية التي تحاول الضغط على العراق عبر أدواتها من المكون السني ، والكردي ، بعدم الأصطفاف الوطني بتطبيق القرار البرلماني القاضي بطرد المحتل الإمريكي .
اليوم الإحزاب الإسلامية الشيعية التي صوتت تحت قبة البرلمان لإخراج المحتل الإمريكي تتعرض لعقوبات أمريكية قاسية جداً ، مهدده هذه القوى السياسية بأحراق الجنوب الشيعي وربما الذهاب الى أقتتال يذهب بالسلم الأهلي الى آتون حرب أهليه لا يعلم مداها سوى الله . لذا نرى اليوم هناك أعتدال في الخطاب السياسي الشيعي( لدى البعض من قادة الفتح ) بتقبل مخرجات الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، وتقبل التسويف الأمريكي بالألتفاف على القرار القاضي بأخراجهم من العراق .
كثيره هي السيناريوهات المطروحة أمام العراقيين من قبل المحتل الآمريكي ، وكلها تخدم المصلحة الصهيونية ، على حساب الشعب العراقي الذي يرفض تواجد قوات الإحتلال الإمريكي في الساحة العراقية . قطع طريق الحرير الشريان الرئوي للإقتصاد العراقي المتهاوي بفعل النهج الإمريكي ، وتصفير الموانيء العراقية ستراتيجية أمريكية عملت عليها بضراوة ولازالت تعمل من أجل مصالح البلدان الخليجية ، كوفاء من واشنطن لحلفائها الخليجيين من جهة ، وحفظ لمصالح الكيان الصهيوني من جهة أخرى .
نقترح على قادة الفتح ، الأنفتاح على باقي الأحزاب الأسلامية الشيعية ، وتذليل المشاكل العالقة ، ودعم المقاومة العراقية دعماً ستراتيجياً للوصول الى المسارات الوطنيه التي تضعف المحتل وأدواته ، وتنجح بصياغة قرارات وطنية تحفظ للمكون الإكبر هيبته ، وأستحقاقه الوطني عبر الضغط المستمر على الفرقاء السياسين من أجل تفعيل قرار البرلمان بطرد المحتل الإمريكي ، والإصرار على أجراء الإنتخابات في موعدها المقرر ، وأيضاً دعم الفتح من قبل الناخب العراقي بأعتباره الغطاء الشرعي للمقاومة العراقية .
Your Comment