السعودية تريد خلق واقع جديد لها من الوهم الذي تعيشه
هُوَ الحُلم السعودي الذي يتَبدَّد دائماََ على جغرافيا الوطن العربي خارج ألمملكة،
هُوَ الوهم الذي يعتري بَني سعود وبن سلمان بأنهم عُظماء الأُمَّة العربية والإسلامية!
جنون العَظَمَة الذي لا علاج لهُ إلَّا بالموت، الداء الذي يعتري محمد بن سلمان الذي أوصله إلىَ حافة الجنون لفشلهِ الدائم في تحقيق مآربهِ إن كان بالمال أو بالضغوطات التي يمارسها على حلفاءهِ أو بالآلة العسكرية التي يمتلكها رغم الدعم الأميركي الغربي المُطلَق له.
آخر محطات الجنون السعودي بقيادته كانت في بيروت عندما إستغلَّت المملكة وسفيرها فيها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بخصوص الحرب العبثية على اليمن، وقاموا بتشديد الحصار على لبنان،
الأزمة تفاقمت تحت عنوان القرداحي وواقع الأمر غير ذلك تماماََ؟ حيث هدَفت الرياض إلى تفجير الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي الأميركي البريطاني من أجل تعطيل أجواء الإنتخابات النيابية القادمة، ومنع تعديل المرسوم ٦٤٣٣ المتعلق بحقوق لبنان النفطية على الساحل المحازي لفلسطين المحتلة خدمةََ مجانية للعدو الصهيوني تقدمها الرياض على طبقٍ من ذهب بعد إقصاء سعدهم الحريري عن الساحة السياسية اللبنانية.
والأمر الآخر جَر لبنان إلى الفوضىَ وتشديد الحصار عليه ظناََ منهم أن حزب الله سيزعُن ويركع،
[السعودية التي تخبطت وأفلسَت في لبنان تحاول مجدداََ صنع دور كبير لها مجدداََ بعدما تفتت ساحتها السُنِيَة وبعدما حَجَّم حزب الله دورها في الساحة اللبنانية فوصلت الأمور إلى حد تسليم راية أهل السُنَّة الى معراب قلعة المجرم سمير جعجع الأمنية المُحَصنة،
وعدم التعويل على دار الفتوى وعلى الساسة المؤيدين لها يعود لعدم قدرتهم على مواجهة حزب الله سياسياََ وعسكرياََ.
**حكومياََ الرئيس نجيب ميقاتي يحاول التوسط لزيارة المملكة بعدما نقَل أوجاعهُ وهواجسه لبعض زعماء العالم خلال قمة المناخ ولم يجد آذاناََ صاغية من الممكن أن تضغط على القيادة السعودية لإستقباله، بينما الخلاف الأميركي السعودي يطفو على السطح بخصوص استقالة حكومته، وفي ظل فشل المفاوضات بينها وبين إيران، وإشتداد المعارك حول مدينة مأرِب اليمنية آخر الحصون السعودية هناك،
وعلى وَقع الإشتباك الإيراني الأميركي المباشر بالأمس في بحر عُمان،
كل هذه المؤشرات الحامية لا تدُل على قُرب إنتهاء الأزمة بَل إلى تعاظمها وتشديد الحصار على حكومته وخصوصاََ أن هناك تسجيلاََ آخر بحوزة المملكة لوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب يهاجم به السعودية وموقفها،
لذلك ستبقى حكومة ميقاتي معطلَة ليسَ بضغط سعودي ولكن بجُبن لبناني يمارسه هو نفسه عطلَ جلسات مجلس الوزراء خوفاََ من غضب المملكة عليه بينما مصالح الشعب اللبناني ستبقى رهن مصالح رجل الأعمال الذي يترأس حكومته الذي أقفَلَ كل أفُق مفتوح لشعبه المحاصر والذي ينتظر الفرج حتى يقضي الله أمراََ كانَ مفعولا.
Your Comment