فشَل أميركي صهيوني بضرب نقاط الإرتكاز الإيرانية الخَمس
الهزائمُ تَتوآلَىَ ورمزيَة الهيبة الأميركية الإسرائيلية أُسقِطَت وأصبحت مداساََ للمقاومين على إمتداد الهلال المُقاوِم ونجمهُ الساطع اليَمَن الحبيب؟
إسرائيل الباطشة، القوة الضاربة، والمارد المُرعب،
لَم تَعُد كما كانت من ذي قبل،
لقد تغَيَّر الزمان وتغيَّرَ الرجال والعقيدة،
فلا شاه إيران موجود، ولا صدَّام حسين لا زالَ حاكماً، ولا أنور السادات على قَيد الحياة،
الملك حُسين رَحَل، والحسن الثاني في غياهب النسيان،
الركائز الأميركية الأساسية رَحَلت جميعها،
بعضهم رَحَل بإرادة ألله والبعض بالأيدي الأمريكية بالتخلِّي عنهم، وأصبحَت واشنطن كَمَن يقطعُ قدميه بيديه.
لا العميل الأصيل لأمريكا وإسرائيل أستطاع بناء منظومة حديدية تحمي الكيان الغاصب ومصالح واشنطن في المنطقة،
ولا البديل لديه الحِنكَة والقدرة على لعب دورٍ كبير في المنطقة في ظِل تصاعد وتيرة المقاومة وتنامي قدراتها وقوتها.
الهزائم الإسرائيلية المتتالية التي مُنِيَت بها خلال حروبٍ كثيرة بدءً من غَزَّة التي خاضت معها عِدَّة مواجهات كانَ آخرها معركة سيف القدس، دفعت إسرائيل خلالها ثمناََ باهظاََ لدرجة أن الكيان الصهيوني بِرُمَّتِهِ ترَنَّحَ على وقع إنفجارات صواريخ المقاومة وفشل تصدي القبة الحديدية لها.
أضف اليها حروب لبنان الثلاث : 93/96/و2006 التي إنتهت بهزائمٍ نكراء للجيش الصهيوني وخصوصاََ معركة (أل٣٣ يوماً) من القتال الشَرِس في شهر تموز عام ٢٠٠٦،
إنّ تنامي قدرات قِوَىَ المَحوَر وقوتهم أكدت بأنَّ الهزيمة الصهيونية واقعة لا محآلَة،
والفشل الأميركي في سحق حركات المقاومة في المنطقة شاهد للعيان،
رغم قوة آلة الحرب الفتاكة التي تمتلكها إسرائيل، ورغم الدعم العربي السِرِّي والعلني لها. الأمر الذي إضطَر حليفتها امريكا إلى النزول إلى الأرض بنفسها وبكل ثقلها،
فكانت خطتها تقتضي بضرب ركائز مِحوَر المقاومة الخمس الموالية لإيران دُفعَةََ واحدة لإضعافهم وإرباكهم ولكي لا يكون هناك فرصة لأي طرف لكي يدافع عن الطرف الآخر،
فَشَنَّت حرباََ كونية على سوريا وجلبت كل صنوف الإرهاب والإرهابيين إليها من كل أصقاع الأرض،
وصنعت داعش وجائت به إلى العراق وسوريا،
وشَنَّت حرباً على اليَمَن بتحالفٍ دولي من ١٧ دولة،
وشَنَّت ثلاثة حروب على قطاع غَزَّة إنتهت بفشل إسرائيلي كبير،
وحاصرَت لبنان إقتصادياََ لأنها لا تتجرَّأ على مواجهة حزب الله عسكرياََ،
ماذا كانت النتائج؟
_سوريا إنتصرت،
_العراق إنتصَر،
_غَزَّة إنتصَرَت،
_اليمن إنتصَر،
_ولبنان المنتصر أصلاً كسرَ الحصار وهَدَم آخر "مدماك" في الهيكل الأميركي الصهيوني في المنطقة.
صحيحزأن هيكل مِحوَر المقاومة تَضَرَر لكنه لم ينهَدِم،
وأمآل إسرائيل بإخضاع غَزَّة، وهزيمة حزب الله، وسحق الأسد تبخرَت وذهبت أدراج الرياح.
أمَّا أمريكا لَم تَعُد قادرة على الإستمرار في البقاء في منطقتنا وقتاََ أكثر،
ومِحوَر المقاومَة يكبَر ويزداد قوَّة وصواريخه تحيط بالكيان الصهيوني من كل جانب حتى من داخل فلسطين،
فإلى أين المَفَر؟
Your Comment