لماذا لَم تَتَمَكَّن أمريكا من هزيمَة إيران رغم فارق القُوَّة الإقتصادية والعسكرية؟
برغم الفارق الكبير بين مقدرات الولايات المتحدة الأميركية، والجمهوريه الإسلامية الإيرانية،
بالجغرافيا والديمغرافيا والقوَة العسكرية والإقتصاد،
إلَّا أن الأولَى عاجزة عن إخضاع الثانية أو ترويضها أو هزيمتها!
**ما هي الأسباب التي جعلت من إيران قُوَّة سياسية وعسكرية ولها نفوذ كبير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتَتَمَدَّد.
[الجمهورية الإسلامية]
إنتزعت إستقلالها (الحقيقي) عام ١٩٧٩ بقوة الشعب وبالقبضات والسواعد المؤمنة بأن ما يعيشونه هوَ إستعمار حقيقي وليسَ إستقلالاََ رغم بروز نجم أمبراطوريتهم وتسويق هيبة أمبراطورها (محمد رضا بهلوي) في محيطها العربي حصراََ، لأن شاه إيران لَم يكُن له سطوَة أو يتجَرٍََأ على رفع الصوت بوجه الإتحاد السوفياتي السابق.
إنتفضَ الشعب الإيراني على حكومتهُ وأمبراطورهُ منطلقاََ من إيمان مطلق بالتغيير وأيديولوجيا إسلامية سليمة مبنيَة على عدم (الفرار* والإقرار*والتسليم)
أضِف إلى ذلك إيمانهم الكبير بمحرِك الثورة وقائدها ومرشدها الإمام الخميني العظيم،
نجحت الثورة وقررَ قادتها رفع (شعار الموت لأمريكا) رغم قوتها وعظمتها من دون أن تقيم لها وزناََ في سياستها.
إيران الإسلام بَنَت قوتها من إقتصاد وسلاح بقواها الذاتية معتمدةََ على الله أولاََ وعلى قدراتها الشابة بتصميم عالي المستَوَىَ وبتوجيه من الولي الفقيه مفجر الثورة وقائدها وباني مجدها.
[ إتبعت إيران مع خصومها سياسة التكتيك والصبر والمواجهة حتى بلغت من القوة التي تمكنها من خوض أي مواجهة مبلغاََ كبيراََ من الصعب كسر شوكتها أو تحديها أو مجرد التفكير بإشعال حرب معها.
إعتمدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على موقعها الجغرافي المطل على منطقة الخليج الفارسي مباشرةََ وإمساكها بأهم ممر مائي دولي تمُر من خلاله ٤٠٪ من مجمَل كميات النفط والغاز العالمي.
كما تعتمد على حلفاء أشداء في المنطقة لهم موقعهم الجغرافي والسياسي والعسكري على إمتداد جغرافيا المنطقة من اليمن حتى لبنان مروراََ بالعراق وسوريا.
الإكتفاء الذاتي الإقتصادي لإيران كان ثمرة جهود جبارة ساعدت في تحلُل وإضمحلال العقوبات الأميركية في ثمانين بالمئة من مستلزمات الحياة اليومية للمواطن الإيراني،
الأمر الذي جعلها في موقع قوَّة كبير مع حلفائها تصعب هزيمتها، ومكنتها من رد الصاع صاعين للولايات المتحده الاميركية عندما حاولت خرق سيادتها بطائرة مُسيَّرَة، وعندما إغتالت القائد الإسلامي الكبير الفريق الحاج قاسم سليماني.
*اليوم واشنطن عاجزة عن تحدي إيران، وهآ هيَ تفاوضها (نِدَّاََ *لِنَد) بينما تلوذ ٢٠ دولة عربية تحت أجنحة واشنطن كالصيصان الخائفة من الفئران، فتحولت إيران الى (مارد) يُرعِب أعدائه ويُحسَب لها الف الف حساب،
وأصبحَت الدوَل العربية وحكامها تستجدي التطبيع مع إسرائيل لحمايتها من وهم مارد هم صنعوه بأيديهم وأخافوا أنفسهم بهِ.
[ إذاََ بقوة الأيديولوحيا وتطوير التكنولوجيا والصبر والثبات أصبحَت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاعب إقليمي ودولي يفاوض الكبار، وتحَوَّلَت مملكة الرمال وإمارات البادية الى بقرة حلوب لَم تستطيع من إشباع طمع أميركا واوروبا وإسرائيل. والسبب:
[أنَّ فريقاََ إتخذ الله ولِيَهُ وسلطانه ولم يعطي إعطاء الذليل ولم يُقِر إقرار العبيد]
وفريق آخر :
[أعطى إعطاء الذليل وأقَرَّ إقرار العبيد]
*هذا هو الفرق
Your Comment