المفسدون في الأرض: سوسولوف الشيعة ووجهاء المدينة!!


بالأمس اتصل بي صديق قديم طالبا مني المساعدة في حل مشكلة اجتماعية 100% ليس فيها أي جانب سياسي – لئلا يغضب سوسولوف  الشيعة – رافع شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين!!.

ولمن لا يعرف فإن (سوسولوف) هو منظر الحزب الشيوعي السوفييتي الذي كانت آراؤه سببا في تلاشي الشيوعية واختفائها من العالم!!.

الجواب: أنني عاجز عن تقديم المساعدة لأسباب يطول شرحها.

غدا أكمل 69 عاما أمضيت أغلبها في تلقي الطعنات المدروسة من الخلف والأجناب وليس لي من هدف سوى البقاء طافيا فوق سطح الماء وقلما وجدت من ينصرني أو يصد عني تلك الهجمات، فكيف لي أن أوجد قاعدة اجتماعية تمكنني من تقديم العون لمن يحتاج إليه؟!.

يقول تعالى: (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) البقرة (27).

(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (25) الرعد.

الإفساد في الأرض والوقيعة بين الناس هواية ومتعة لا يعدلها متعة لدى هؤلاء الحيوانات مرضى النفوس، حثالات الأرض وهي أيضا تجارة دنيوية رابحة يصعب التصدي لها ومحاربتها فهؤلاء المفسدون (قبضايات) لا يخجلون من أفعالهم ويتجنب الكثير من أشباه الرجال التصدي لهم ليبقى كل منعم في نعيمه يتنعم!!.

لا يتمكن هؤلاء الحيوانات من تنفيذ مهامهم القذرة إلا إذا كان وجهاء المدينة من أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال!!.

لا تكتمل المصيبة إلا إذا كان  هؤلاء الوجهاء ممن لا يقيمون وزنا ولا اعتبارا إلا لوجاهتهم رغم أن جوهر التشيع ولبه هو نصرة المظلوم ومواجهة الظالم فما بالك لو كان الظالم مجرد أفعى حقيرة تتلوى، إلا أنها ستحتاج بعض الوقت والجهد والعرق لإسكاته بينما هم يعشقون الراحة والصمت.

عام 2005 أرسل إلي أحد وجهاء المدينة وفدا لتقصي الحقائق عن مبلغ مالي زعم كبير القوادين أني قد سرقته منه.

وعندما التقيت بالوجيه وأبديت دهشتي من هذا الاتهام الباطل الذي يفتقر إلى أي أساس رد قائلا سندقق ونحقق ولو تبين كذبه سنعيد إليك حقك.

مر عام كامل ولم يحقق ولم يدقق إلى أن التقيت بهذا الوغد قدرا وهو ممن وصفهم رب العزة (وَلَا تُطعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) القلم، ما هي قصة المبلغ الذي سرقته منك فتلعثم وتلجلج وأخذ يحلف كذبا وزورا وبهتانا وكان أعضاء لجنة التحقيق شهودا إلا أنهم لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر بل كانوا سكوتا مذعنين.

نعتقد أن ما جرى إفساده عبر عقود لا يسهل إصلاحه أو تعويضه كي نتمكن من تقديم بعض العون لمن هو في أمس الخاجة إليه.

لا يمكن أن يكون حظي أفضل من حظ الإمام علي عليه السلام (فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا).

أخيرا نتمنى على القوم خاصة الشيخ سوسولوف حفظه الله الكف عن الثرثرة والتنظير وخلط الحق بالباطل وتقديم هذه الخلطة بأنها طريق الحق وصراط الله المستقيم!!.