قراءة في المشهد الانتخابي القادم
وتتضمن الاجابة على بعض التساؤلات.
ماتسمى بالانتخابات بالمبكرة في العاشر من تشرين القادم كانجاز او تحقيق مطلب لما حدث من حراك في الوسط والجنوب العراقي وتظاهرات وماشابها من تداعيات مخجلة وفوضوية في ٢٠١٩ والتي اطاحت برئيس الوزراء وهو المطلب الوحيد بضغط خارجي للاسباب لايتسع المقال لذكرها.
مامر به المواطن العراقي ومالاحظه من معطيات في الدورات الانتخابية السابقة وماافرزته من بعض الحكومات والشخصيات التنفيذية وممثليه في البرلمان لم يمثل طموح المواطن العراقي في تقديم الخدمات ومعالجة المشاكل المتراكمة بسبب فقدان التخطيط مع وفرة الاموال للاسف.
الانتخابات القادمة التي ينتظرها المواطن العراقي هي السبيل الوحيد للخلاص من الحكومة الحالية التي لم نشاهد منها انجازا على مستوى الخدمات في كافة الانشطة بالاضافة الى الازمة الاقتصادية التي افرزتها منها خفض قيمة العملة العراقية مقابل الدولار بحجة تحسين او تعظيم موارد الدولة بدون التخطيط والدراسة الاقتصادية ومن اجل دعم الانتاج الوطني الذي هو غير موجود اصلا .
اعتقد سوف لن يتفاعل اغلب المواطنين مع هذه الانتخابات مع كونها الامل الوحيد للتخلص من الماساة الاقتصادية وتخبط الحكومة الحالية التي اتخذت الاعلام وسيلة من اجل منجزات فضائية فقط.
وماحدث من انسحابات لبعض الكتل السياسية الفاعلة في المشهد السياسي والتي تملك جمهور آ يجب ان تحترم توجهاته ، وبعدها تراجعت وهنا اصبح الجمهور رهينة هذه الكتل للاسف،مما ولد للمواطن خيبة امل .
البرامج الانتخابية لبعض الكتل السياسية احيانا استساخ لبرامج قديمة وفيها وعود وبالتالي المفروض تكون عقدا بينها وبين الجمهور وتنفذ وفق جدول زمني وان لم تنفذ يجب ان تكون هنالك احتجاجات من جمهور هذه الكتل وتحاسبهم بشدة.
لم يشهد العراق تصاعدا في اعداد الاميين او المتسربين من الدراسة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب ،ومن الملفت للنظر رئيس الحكومة يريد ان يقضي على الامية ولاتوجد تخصياصات مالية لها.
بالتالي قلة الوعي للبعض يكون المواطن ضحية للابتزاز من بعض المرشحين وحتى الكتل السياسية التي تعتمد على الارث الديني او السياسي.
الاعلام العراقي المتمثل بجميع القنوات الفضائية يسعى للاعلان عن مرشيحي احزابهم فقط وحتى الاعلام الرسمي للحكومة تمنيت ان تكون مناظرات او شرح البرنامج الانتخابي والسقف الزمني والالتزام الاخلاقي في تنفيذه، مع كل هذا هنالك دعايات لاتزال خجولة واحيانا فيها تضليل للمواطن خارج واجبات النائب مستقبلا.
في هذه الانتخابات هنالك اقتتال بين الكتل وتسقيط ووصلت لتبادل الاتهامات والالفاظ البذيئة للاسف. وربما التهديد كل هذا سيكون ضحيته المواطن العراقي
اما الفيلسوف افلاطون كان محقا لان هؤلاء سوف ينتخبون اسيادهم والضحية تنتخب الجلاد، وفي العراق شرائح كبيره تفكر داخل صندوق مغلق تماما ان كانت تفكر ناهيك عن البعض الذي سلم عقله لغيره ليقرر.
اما الاحزاب الاسلامية اعتقد سوف يكون لها حظوظا نعم لان لديها جمهورا ولها مخرجات وطنية تمثلت بالحشد الشعبي وبعض فصائل المقاومة الاسلامية التي تناهض المحتل .
لاارى احزاب تشرينية مشاركة في الانتخابات ، وماذا تعني تشرينية الا كمصطلح فضفاض،لم تكن جميعها احزاب وانما تجمعات انتخابية في سبيل الوصول الى البرلمان وبعضها انظم مع احزاب خرج عليها في يوم من الايام محتجا لفسادها.
للشباب سوف يكون نصيبا لاباس به لكن تحتاج الى من يمتلك الخبرة والقدرة السياسية والتشريعية لان البعض تنقصهم الخلفية السياسية وحسن الادارة والتصرف. بالتالي لاننسى هذه الانتخابات تأرجحت بين التاجيل والتعجيل حسب رؤية اللاعب والقرار الخارجي من اجل رسم ملامح لحكومة تخدم مصالحه في العراق وبديل له.
وحاولت هذه الجهات ضخ برامج وافكار للشباب تدعي التحرر وضرب المنظومة الدينية والاخلاقية للمجتمع العراقي المحافظ ينظر بعين الاحترام والتبجيل لمراجعه الدينية المحترمة .
من خلال بعض الدورات والبعثات ومنظمات المجتمع المدني .
اتوقع سوف تكون مشاركة بنسبة اكثر من سابقتها في ٢٠١٨. وانا اعتقد هنالك مفاجئات بعد الانتخابات من احتجاجات على النتائج ان لم تأتي حسب توقع بعض الكتل ،وبالتالي سوف يكون المرشح تسوية ولكن اختيار لبعض الكتل هو مكرر حسب الوعود والمصالح وتكون دولة عميقة اخرى..
Your Comment