لعدوان على اليمن
والاهتزازات السياسية
مرت المنطقة العربية بعد انتهاء الحكم العثماني ومابعده بانتكاسات كبيرة اثرت على استقرارها وشلت تطورها وعانت جميع الدول العربية بارهاصات ومتغيرات وحروب وانقلابات دموية ومواجهات ولم يكن العامل الخارجي الدولي او الاقليمي بعيدا عن التدخل واثارة المشاكل في هذه البلدان.
اليمن السعيد والشعب الاصيل بلد الحضارات عبر التاريخ من سبا وحمير ومملكة حضرموت وقتبان ومعين الى العصر الاسلامي وتاييد الرسول والايمان بالقران ونصرة الاسلام يمر بمرحلة وجود وتحدي وظروف قاسية بالغة الاهمية لانشطار الوضع الداخلي والانقسامات السياسية والتدخل الخارجي الذي ازم الامور والحضور الغير مجدي للمبعوث الاممي وتدخل دول الجوار سلبيا في الشان الداخلي .
غابت الحلول وازداد العدوان شراسة على الشعب اليمني وتم تدمير بناه التحتية ومؤسساته ومستشفياته وهو يزداد صلابة معنويا وينتصر لارادة الشعب رغم تكالب (الاخوة الاعداء) لتدميرة ومحاولة تقسيمه والاستيلاء على مقدراته.
سميت اليمن السعيد في عهد ايام الممالك في كتابات اليونان الكلاسيكية وسقط اخر المماليك في العام 525م
تشكلت جمهوريتان لليمن على انقاض المملكة المتوكلية ،وهما الجمهورية العربية اليمنية في الشمال وعاصمتها صنعاء وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب وعاصمتها عدن.
اما ابرز الاحداث في تاريخ اليمن فهي اعلان استقلاله في عام 1918 من الاحتلال العثماني كبقية البلدان العربية التي نالت استقلالها بعد ان خسر العثمانيون الحرب مع بريطانيا والدول المتحالفة معها .
وفي عام 1962 كانت الثورة ضد الامام احمد يحي حميد الدين وفي عام 1967 نال جنوب اليمن استقلاله برحيل اخر جندي بريطاني اما في عام 1990 تمت الوحدة اليمنية بين الشطرين بعدها نشبت حرب ومنازعات عام 1994 ولم تصمد الوحدة بين اليمن الشمالي والجنوبي .
استمرت رئاسة علي عبد الله صالح لجمهورية اليمن بعد ان مر اليمن بمخاضات وتحديات داخلية وخارجية وبدات الجبهة الداخلية بالتصدع واخذت مسارات اخرى اثرت على الاستقرار السياسي وبالتالي الى توترات بفعل التدخلات الخارجية الاجنبية والعربية.
وشن التحالف العربي بقيادة السعودية حربآ ضروسا دخلت عامها السابع دمرت فيها البنى التحتية وقتلت الاطفال والشيوخ والنساء والعزل من المدنيين واحتلت الموانيء وابار النفط والجزر بحجة اعادة الشرعية لحكومة عبد ربه التي انتهت ولايته وهرب بعد ان ترك اليمن يواجه مصيره ضد العدوان من( الاخوة الاعداء) الذين اضمروا له العداء متجاوزين كل القوانين الدولية والجامعة العربية والقيم الانسانية الاسلامية العربية .
ولازال صمود الشعب في الدفاع عن سيادته ومصالحه ووجوده ضد العدوان يتزامن مع المسار العسكري والاعلامي والدبلوماسي ستنتصر ارادة الشعوب ولو بعد حين.
Your Comment