*لأنه عاجز عن تأليف الحكومة الحريري يصَعِّدَ شروطه
هُوَ سعد الدين رفيق الحريري رئيس تيار المستقبل المترَهِل الذي يحتضِر،
الرئيس المُكَلَّف (بالخطاء) تشكيل حكومة لبنانية عتيدة منذ ثمانية أشهر ولم يُفلِح؟.
**ولأنه عاجز عن إعلان تشكيلته الحكومية بسبب رفض وتهديد بن سلمان له يُصَعِد شروطه بوجه خصومه، وتحديداََ فريق (العهد) والتيار الوطني الحُر برئاسة السيد جبران باسيل، مدعوماََ من فريق ١٤ آذار، ويحصل كل ذلك في ظل حصار داخلي وخارجي يفرضونه حلفاء أميركا من الحاكم المركزي وجمعية المصارف وكارتيلات النفط والغذاء والدواء من المحتكرين اللذين يعملون بتوجيهات السفارات،
[ البعض يبرر تصرفهُ بالخوف من التهديدات الأميركية بالعقوبات عليه إذا ما التزم بتنفيذ كافة تعليمات السفارة الأميركية بخصوص تشديد الحصار والبعض الآخر يرفع نسبة ارباحة الى (١٠٠٠٪) فضحهم الوزير حَمَد حَسن بالصورة والصوت.
[ على كل حآل عقدة التشكيل لا تكمن كما يُقال بإسم وزير أو إثنين إنما تكمُن بعقدة سعودية أميركية لَم يُعطَى الإذن بحلها بعد؟
وبينما الحياة المعيشية تضيق على المواطنين اللبنانيين بكل ألوان طيفهم خَرَجَ إليهم مَن يفتح لهم كُوَّة في جدار اليأس ويرفع الصوت لأجلهم بقوة وحزم رافضاََ إذلالهم في طوابير البنزين الطويلة وقطع الكهرباء وفقدان الحليب والدواء،
ولأن هامش المناورة ضاقَ كثيراََ على سَعد السعود وبعد شعوره بأنه لَم يَعُد قادراََ فعلياََ في الإستمرار بحجز ورقة التكليف وأنه لا بُد من الإعتذار، شَرَعَ بالعودَة إلى داعميه معتذراََ منهم أنه لَم يَعُد الرجل الصالح لتنفيذ هذه المهمة وأن إستمراره بعدم الإعتذار سيكلفه خسارة وطنية كبيرة في الشارع اللبناني عموماََ والشارع السُني خصوصاََ وأنه لا بُد من إيجاد مخرج يحفظ له ماء الوجه للخروج من النفق الذي أدخله به داعميه.
وبالفعل بدأت تُدرَس فعلياََ عدة سيناريوهات للإعتذار واحدة منها نزول مناصريه الى الشارع ومطالبته بهِ، يقوم هوَ بعدها بتقديم اعتذاره الى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانيك تلبيةََ لرغباتهم، فيكون بذلك قد أخرَجَ نفسه من النفق المظلم الذي أدخله به مَن أقنعه بطرح نفسه لتشكيل الحكومة؟ أيضاََ يُخرِج نفسه من دوامة التحدي مع الرياض الذي وضَع نفسه فيها نتيجة رفض المملكة بقائه على قيد الحياة سياسياََ وخوفاََ من أن يقدم محمد بن سلمان على فعل نفس ما قام به أعمامه والأميركيين والإسرائيليين في (١٤ شباط عام ٢٠٠٥) بصاروخ الماني خفيف يحمل رأس من اليورانيوم في بيروت بحق والده رئيس الوزراء السابق.
**لَكن ماذا بعد الإعتذار مَن هيَ الشخصية السياسية السُنِّيَة التي من المُرَجَح أن يتم تكليفها لتشكيل حكومة عتيدة؟
حتى الآن لا يوجد أي إسم يشكل رافعه وطنية للحكومة في ظل إستنزاف كل الوجوه البارزة من الفريق الحريري والطامحين حولهُ؟
[ أما بين صفوف المؤيدين لمحوَر المقاومَة هناك أسماء قطعت نصيبها بنفسها بالتزاوج مع السراي الحكومي بسبب زياراتهم المتكررة الى أنقرَة؟
والوضع الصحي للوزير عبدالرحيم مراد حسب المعلومات لن يسمح له بتأليف حكومة،
[ بينما يقلب الأصدقاء الصفحات والوجوه للوصول إلى شخصية وطنية جامعه غير مُستَفِزة تحظى بقبول وطني ودعم دولي تستطيع القيام بالمهمة من أجل تمرير الإستحقاق الإنتخابي القادم الذي سيغيير وجه لبنان نهائياََ،
ينتظر الجميع بمرارة الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار رياح التفاوض النووي الحامية لكي تَهِب على لبنان وتحمل معها دفئاََ دولياََ يزيح عن كاهل اللبنانيين ازمات كثيرة ويثبت الأمن وسعر الدولار ويزيل أوساخ السياسة الثلاثينية اللبنانية الى غير رجعَة وأن لا يبقى من أثرهم كمخَة قد تُذَكِر المواطنين بهم أنهم كانوا هنا.
Your Comment