ياامة الحشد والمقاومة والصمود
ياامة معارك المصير وبندقية المواقف الصلبة وكتائب الشهداء الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية والتحرير .
تحية لكم في عاشوراء الحسين ومحرم الثورة وهي تطل علينا هذه الايام وقد ارتدت الامة سواد احزانها وسارت ركبانها واتجهت انظارها صوب ارض الحسين وهو يستعيد معها بجرحه النغار وبطولته العلوية وسيفه المحمدي قضية الاسلام وحرية الانسان وعدالة الدولة.
استعيد معكم ايها المقاتلون الشجعان ونحن الحاضرون في سواتر التحدي ثورة الامام الحسين "عليه السلام" بكل مواقفها البطولية ورجالها الاشاوس وصحابتها الابطال الذين ساروا مع الحسين "عليه السلام" على ذات النهج والطريقة والرسالة وصمدوا في يوم العاشر وقدموا اروع ملامح البطولة والفداء من اجل الحسين الذي كان في قناعتهم وعقيدتهم التعبير الرباني الاول والقرآن الناطق ورسول الله في رسالته وعليا في امامته والانبياء في رسالتهم .. كان الحسين بحق يمثل جوهر الرسالات كلها وينبوع القرآن وينابيعه ومصدر الثورة الاسلامية في مواجهة الظلم والطغيان والجاهلية .
كان الحسين "عليه السلام" في نفوس حشده الكربلائي الذي قدم معه من مختلف الاقطار الاسلامية يمثل الكرامة الانسانية كلها والحرية والاحرار في مختلف مناطق العالم ولذلك قاتل معه وهب النصراني وجون الحبشي وحبيب بن مظاهر الاسدي وزهير بن القين القادم من معسكر الخوارج والحر بن يزيد الرياحي القائد الاموي الذي جعجع بركب الحسين وكانت شهادته عطشانا على اطراف كربلاء مثلما قاتلت معه النساء اللواتي مثلن العمق الرسالي للثورة فكانت ام وهب ريحانة الثورة وام المؤمنات الثائرات المقاتلات مع الحسين .. كان الامام الحسين "عليه السلام" وسيبقى المثال الانساني الاول والمقاوم الرسالي والمصلح العظيم الذي خرج من المدينة الى العراق لطلب الاصلاح في امة جده وتعزيز ركائز الحكم الاسلامي وترسيخ النظرية الربانية في المجتمع الاسلامي ولهذا قاتل باخلاص الثوار واستشهد على طريق الثورة ولم يطلب شيئا لذاته سوى ان يكون جسده ثمنا لحرية الامة وهو القائل ..
ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي ياسيوف خذيني ..
سلاما على ابي الاحرار في ثورته وعنفوان رسالته ..
سلاما على ابي عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائه واحاطت بقبره .. هذا القبر الذي جعل الله افئدة من الناس تهفو اليه وتتعلق بشباكه الذهبي وتتحلق حول مشهده الشريف .
سلاما على الشهداء الذين استبسلوا في ساعة الشدة دفاعا عن الحرية والكرامة التي جسدتها الحسين في ثورته واخلاصه وجسده المبضع بالسيوف .
خسأ الموت فالحسين مخلد
كلما اخلق الزمان تجدد
ابو كرار الاسدي
آمر اللواء السادس
Your Comment