لك الخيار وبيدك القرار
المرجعية العليا التي بح صوتها منادية للتغيير تصدر بيانا توضح فيها موقفها من الانتخابات التي ستجري في ١٠ /١٠ واجابتها التي كررتها أكثر من مناسبة وهي تخاطب الشعب الذي كثيرا ما يتذرع بأن المرجعية لا تحرك ساكنا في هذا الجانب وتحثه على اختيار الأفضل الأحسن الأنزه الذي يعمل من أجل خدمة الوطن والمواطن.
فها هي المرجعية العليا الرشيدة تقطع الطريق أمام كل المتصيدين في الماء العكر وأمام المتاجرين بسم المرجعية أنها لا تدعم أي شخص أو قائمة أو حزب أو تيار وأن العراقيين أحرار في اختيار من يثقون به ويعرفون ماضيه وما يمتلكه من مميزات كي يكون أهلا ليصل إلى قبة البرلمان.
وها هي اليوم تقول للجميع أيها الشعب شارك في الانتخابات ولا تقاطع وفوت الفرصة على المروجين للمقاطعة من أجل عودة أحزابهم ويا أيها المواطنون ابحثوا عن وجوه جديدة عن أحزاب جديدة لم تكن مشاركة في دمار العراق فالمجرب الفاسد لا يجرب
أيها العراقي واجبك الوطني الديني الأخلاقي الإنساني أن تشارك وتساهم في التغيير بتصويتك لمن ينقذ الوطن من الإنزلاق للهاوية.
لا تغرك شعارات أحزاب الفساد ولا تبع صوتك بثمن بخس دراهم معدودة فتضيع فرصة التغيير وإبعاد الفاسدين من صنع القرار.
لا تنجرف لعاطفتك ولا مذهبك ولا عشيرتك وأنت تضع أصبعك في الحبر الوردي تذكر المليارات التي سرقوها والأنفس التي أزهقوها والموارد التي ضيعوها والطاقات التي هجروها وتذكر أنك أما تكون مشاركا في تحرير العراق من طغمة جثمت على صدورنا وجعلتنا ندفع الثمن غاليا أو تكون مشاركا في جرائمهم.
تذكر عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين واليتامى والثكالى والأرامل والمهجرين والمغيبين والفقراء والمعوزين تذكر غرق الشوارع والبيوت في الشتاء وانقطاع الكهرباء في الصيف.
قبل أن تضع ورقة التصويت في صندوق الإقتراع حكم عقلك واسأل نفسك هل ستعيد نفس الاسماء التي فشلت في إدارة الدولة وساهمت في نشوب حرب أهلية تذكر من هم أصحاب المليارات والمصارف والشركات والعقارات والمقاولات والمتنفذين المسيطرين على الدولة الذين سعوا في خراب الدولة وأثروا على حساب المال بالعقود تارة وببيع المناصب تارة أخرى تذكر من جعل العراق أخطر مكان للعيش في العالم وأخرج العراق من التصنيف العالمي للتعليم وجعل الجواز العراقي في ذيل قائمة أفضل الجوازات في العالم تذكر من جاء لنا بالمخدرات وعصابات المافيا وبيع الأعضاء البشرية. وتجارة الرقيق الأبيض من حطم الاقتصاد العراقي بكل مفاصله صناعة وزراعة وسياحة واستثمارا ومن بسبب فشله وأنانيته أصبح العراق مدينا بأكثر ٥٧ مليار دولار لصندوق النقد الدولي تذكر من هدم المدارس وجعل الصفوف تكتظ بالطلاب ومدارس الطين والقصب والبردي من جعل الأمية تتفشى نتيجة التسرب من المدارس بسبب ظروف المعيشة ومن جعل حلم العراقيين أبسط مقومات الحياة وأبسط حقوق الانسان في الدول الأخرى من حياة حرة كريمة حيث سكن ملائم وتعليم مجاني وفرصة عمل وضمان صحي واجتماعي وخدمات كهرباء وماء ومجاري وطرق وجسور تذكر جيوش العاطلين من أصحاب الشهادات وأطفال الشوارع الذين يطرقون زجاج السيارات متوسلين كي يحصلوا على قوت يومهم.
وأسأل نفسك ألا استحق أن أحيا ويحيا ابنى مثل كل شعوب الأرض الغنية؟!
هل تعلم أن العراق أغنى شعوب الأرض ففيه نفط وغاز ويورانيوم وفوفوسفات وكبريت وكوازتيز وسليكا.... الخ وفيه أرقى العقول لكنهم يريدون عراقا ضعيفا متفرقا مشتتا فوضويا لأنهم ينفذون أوامر ساداتهم من دول الجوار التي يخيفها عراقا قويا مصدرا لا مستوردا عراقا واعيا متحضرا متوحدا من الشمال للجنوب.
وأنت تضع الورقة في الصندوق استعرض حياتك واختر من تجده أهلا كي يكون أمينا على صوتك ويمتلك ما يؤهله للمساهمة في تشريع قوانين تساهم في بناء دولة مؤسسات وتجعل من العراق حرا قويا مستقلا في قراره السياسي وتختار حكومة وطنية لا حكومة توافقية تتقاسم المنافع فيما بينها ويستطيع أن يراقب عمل الحكومة ويقومها ويحاسب سراق المال العام ويحاكمهم ولا تأخذه في الحق لوم لائمة.
قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لأنقاذ العراق.
فكر واختر وقرر وكن مع العراق وليس ضده
Your Comment