التيار الصدري ..التصدعات والتحديات
السيد مقتدى الصدر : (موتي او قتلي سينشط التيار الصدري وأرى شهادتي باتت قريبة.)
ليست هذه المرة الاولى التي يتحدث فيها الصدر عن شعوره بالاستهداف وقرب موته او شهادته ، فقد لوحظ وفي فترات متفاوته تكرار ذلك كلما ضعف التماسك الداخلي للتيار الصدري وازدادت الهوة بين اعضائه وعانى من تصدعات داخلية يعجز الصدر عن ترميمها .
ومابروز الخلافات او الانسحابات او تشكيل تجمعات او حتى الترشيح للبرلمان بعيدآ عن التيار الصدري الا تاكيد لهذا التصدع فكثيرين الذين استغلوا قاعدته المخلصة لزعيمها مقتدى الصدر من خلال مايملكون من مؤهلات او مواهب ليقفزوا للواجهة ويحققون احلامهم كاعضاء في البرلمان او وزراء او مدراء في الحكومة دون الالتفات لهذه القاعدة العريضة التي بصمت لصعودهم وتحقيق اهدافهم.
الصدر الذي تحدث مع عدد من الشخصيات القيادية في التيار الصدري كان متعبآ بطيء الحركة وقد بدت عليه علامات الانهاك اثر حالة اجهاد وقلق شديدين ووجد نفسه فاقد السيطرة على اتباعه ولم يكن راضيآ عن سلوكيات الغالبية حيث شكا قلة الناصر والمطيع ، مع كثرة المشككين والمرجفين حسب قوله : ( قبل خمسة عشر سنة عندما كنت أخرج لعمل ما الكل كان يخرج معي ويفعل ماافعل لأن المشككين والمرجفين كانوا قليلين واما اليوم أخرج ألقح أمامكم والقليل يخرج والمفروض منكم لو أني لقحت بالسم فعليكم أن تلقحوا وكذلك أخرج وأملي أستمارة البنيان المرصوص ولايوجد أقبال او اقبال قليل لماذا لأن المرجفين والمشككين بينكم قد كثروا وأصبحتم تسمعون لهم مع شديد الاسف) .
كانت السنوات السابقة للتيار الصدري اكثر انضباطا والتزاما بالوصايا واكثر تمسكا وتفاعلا معه ونعتقد انه بهذه الرسالة اراد تحفيز تياره واثارتهم للعودة على ماكانوا علية حتى انه تطرق الى ذلك في حديثه عن الموت مقتولا او شهيدا وربط ذلك بسؤال : الظاهر بانه هناك شيئآ سينشط التيار الصدري ويجيب هو عن هذا التساؤل بقوله :موتي سينشط التيار الصدري
السيد مقتدى الصدر يحاول ان يوجه رسالة واضحة لأتباعه بان التيار ليس كما كان سابقا وانه يشعر بالاسى وعدم الرضا
اماخطابه فيعبر عن دوافع نفسية تعبر عن الانهزام الداخلي لما يراه من تياره والاحباط الشديد والفشل في الخروج من الازمة ، وان ثقته واصراره وتاكيده بان المرحلة القادمة لرئاسة الوزراء ستكون للتيار الصدري بدت مقلقة وغير واثقة مالم يلتزم تياره بالضوابط والتعليمات والاخلاص له
وستبقى قدرة الصدر على المحك في الايام المقبلة ولاسيما ان الصدر خسر حليفيه المدنيين الشيوعي من جهة ومتظاهري تشرين من جهة اخرى وهو يواجه حربا اعلامية شرسة بعد الظهور الاعلامي المخيب لمرشحته مها الدوري امام غالب الشابندر في مناظرة تلفزيونية .
Your Comment