تبعات حدث الإقليم وحروبها المتعددة
نصرالله يؤكد أن وضع المقاومة على لوائح الإرهاب مرتبط بتطور المنطقة ، وأن الضغوط والتهويل وكل هذة التصنيفات لن تؤثر على عزم المقاومين والبيئة الحاضنة . ما دلالات هذة الخطوة ، وهل ستتبعها سلسلة قرارات أخرى ؟
سبق للولايات المتحدة الامريكية وفرضت عقوبات على حزب الله ومن ثم تبعتها سلسلة من القرارات بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية بقرار صادر عن مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق ، وفي ٢٠١٩ فرضت الحكومة البريطانية الحظر على الجناح العسكري التابع للحزب ، وبعدها بدأت تحركات ألمانيا واستراليا ، ورحبت اسرائيل بهذة الخطوات مشيرة إلى أنها خطوات مهمة وكبيرة ضد حركات المقاومة ، وكل هذة التصنيفات جاءت قبل وبعد الانتصارات التي حققتها المقاومة في حرب تموز وتحرير الجنوب ، واليوم استراليا وبريطانيا تلاحق رصد تحركات المقاومة بعد أن رأت عتبة تحرير مأرب وما يحصل في سورية ولبنان والعراق وما سيحدث بالمنطقة من تطورات عسكرية وسياسية منها مرتبط بالملف النووي ، والأخر له دلالات تتعلق بتطور المسار في المنطقة كما ذكرها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، وهذا يعني أن هذا التصنيف في الوقت الحالي يشير إلى نوعية التقدم التي تحرزه المقاومة في الاقليم ، وعندما نقول مسارات أي حروب متعددة الأشكال والجبهات بما فيها التصعيد الاعلامي وما يرافقها من حصار وعقوبات وعمليات أمنية ، منها مباشر وغير مباشر ، وما يحصل اليوم من خلفيات لهذا التصنيف، هو نتاج لمخاض اقليمي ، تدركه واشنطن واسرائيل والدول المتعاطفة معها ، وإذا قرأنا بدقة استهداف المقاومة سنجد أن لها ارتدادات في المنطقة قد اربكت اسرائيل ولو لم تكن تشعر بطعم الهزيمة لما استشعرت بالخطر القادم الذي يحدق بها ، فحركت المحور الاستعماري على النحو التالي :
تبعات تحرير مأرب والذي ستكون كبيرة على الاقليم له تداعيات على مستوى الجبهات المفتوحة في المنطقة ، إذ تحاول واشنطن عبر خطة كانت قد أعلنت عنها أن تحد من نشاط حركة المقاومة في ظل هذة الحملات والهجمات ، وإقرار القانون بحق حزب الله هو جزء من هذة الحملات وبالتالي نرى هذا المعسكر الغربي ومحوره المتكامل واضح في مشكلته في المنطقة مع المقامة تحديدا ، لانه أمام مرحلة إنجازات سيكون لها تأثيرا في المنطقة وعلى مستوى عالي ، فمعطيات هذا التصنيف ومن خلفه واشنطن واسرائيل ما هو إلا فشل زريع يدك بالعمق التكتيكي لهذة الخطة من الحملات الممنهجة لتعرقل صعود قوة المقاومة في المعادلة الاقليمية بعد أن تلقت خسائر فادحة في افغانستان ، وهذا وجه واضح، وإلا ما علاقة استراليا مع الحزب في الوقت الراهن ؟؟ إذ لم يكن لهذا الحدث تبعات قد تؤثر على الأقليم ، والقضية ليست عقوبات بحد ذاتها قد ماهي حروب متعددة لما سيحصل بعد تحرير مأرب وانعكاساتها في المنطقة وما يتعلق بدول الجوار.
Your Comment