بلاسخارت وخطط الأعداء.


دأبت الولايات المتحدة الأمريكية وباقي قوى الاستكبار الامبريالية والصهيونية أن تنتج منظمات تستخدمها من أجل التدخل في شؤون بلدان العالم الثالث والدول النامية من أجل تنفيذ مخططاتها وفرض إرادتها فما الأمم المتحدة وباقي المنظمات إلا واجهات وأدوات وبيادق دوائر المخابرات الأمريكية والبريطانية والكيان الصهيوني.
وما بلاسخارت إلا إحدى هذه الادوات فقد ضربت بلاسخارت كل الاعراف عرض الحائط منذ تعيينها في العراق وتعدت حدود حقوقها وواجباتها وتدخلت فيما لا يعنيها فتارة تمارس دورا غير منوطا بها وتارة تكن سببا في تأزيم الوضع في العراق خاصة خلال ثورة تشرين التي استخدمتها مخابرات دول لجر العراق إلى ما يحمد عقباه وربما كانت حلقة وصل ما بين كثير ممن ركبوا موجة التظاهرات من صائدي فرص لتحقيق مآرب مشبوهة فلقد اثبتت الوقائع ان كثيرا من قادة التظاهرات ما هم إما قتلة مأجورين أو ممن يتقنون فن تسلق الاكتاف للوصل لمبتغاهم وهنا يطرح السؤال ما السر في السماح لبلاسخارت وغيرها من السفراء والدبلوماسيين أن يمارسوا دورا خارج نطاق صلاحياتهم؟!
إنها حكومة الكاظمي التي اثبتت بما لا يقبل الشك أنها أفشل حكومة عراقية منذ فجر التأريخ فالوهن والضعف وعدم امتلاك ارادة حرة فتحت الأبواب على مصراعيها من اجل التدخل الخارجي في قرارات الدولة السياسية والادارية وأظن ان نتائج الانتخابات حسمت سلفا مع وجود بلاسخارت وسفراء بريطانيا وأمريكا واستغلال وجود محطات استلام نتائج الانتخابات في دولة الامارات ولأن الامارات تنفذ مشروع الصهيونية العالمية في المنطقة فهي تمتلك معلومات كافية عن ملايين من الموظفين في العراق مع ادق التفاصيل من بصمات اصابع وبصمة عين عن طريق شركتي فيزا كارد وماستر كارد وهذا يجعل التلاعب بنتائج الانتخابات أمرا سهلا جدا وأكبر دليل على ذلك النتائج غير المعقولة لبعض الأحزاب والتيارات الشيعية وخاصة ممن تمتلك جناحا عسكريا أو ممن تؤيد الحشد الشعبي المقدس والخسارة الكبيرة التي منيت بها كثير من هذه الاحزاب والتيارات مع صعود غير مسبوق للمستقلين الذين نضع أمامهم علامة استفهام كبيرة جدا فلا نعرف مصدر تمويلهم والجهة التي تقف خلفهم ولكننا نظن أنهم مرتبطون بسفارات لا تريد الخير للعراق ومخابرات دول تحاول أن تزج بمثل هؤلاء من أجل تمرير وتنفيذ كثير من المخططات. والدليل الأكبر هو التخبط الكبير للمفوضية التي فشلت اداريا وتقنيا في هذه الانتخابات التي عولت عليها كثير من القوى الشعبية والوطنية ولا يخفى على الجميع ان استهداف محور المقاومة هو هدف كل من تم ذكرهم من أجل تكوين كتلة كبيرة تحت قبة البرلمان هدفها الأول والأخير اصدار قانون بحل الحشد الشعبي الذي كسر شوكة داعش وانهى مخططات امريكا بتقسيم العراق.
أعتقد ان التظاهر حق كفله الدستور والشرفاء من ابناء الحشد ومن باقي مكونات الشعب الذين يؤمنون بأن أصواتهم قد سرقت وأنهم يطالبون باحقاق الحق وإعادة حقهم المسلوب والزام المفوضية باعادة الفرز والعد اليدوي ولكن الضغوط بدت واضحة حيث سارعت الامم المتحدة الى مباركة نتائج الانتخابات في رسالة واضحة رفضها الاعتراضات المقدمة بالادلة الثابتة من المعترضين ومن أجل تشويه حقيقة ما جرى من تزوير في النتائج عن طريق الخرق السبراني وتدخل اياد خفية في تغيير النتائج من اجل الدعوة لاقتتال شيعي شيعي والمظاهرات ستستمر حتي يجبر المتظاهرون المحكمة الاتحادية أن تصدر قرارا يلزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على اجراء العد والفرز اليدوي بناء على قانون المفوضية الذي ينص على اللجوء للعد والفرز اليدوي في حالة الطعن في نتيجة أي صندوق في أي محطة فيجب عد جميع صناديق المحطة ولأن عدد المعترضين على نتائج الانتخابات بلغ أكثر من ١٣٥٠ طعنا وهذا يعني أن كل الخاسرين قدموا طعونا يحاولون ان يتم اعادة الفرز والعد اليدوي الذي سيكشف الحقائق التي تتستر عليها المفوضية.