العقوبات الامريكية لن تنجح.. واسرائيل ستواجه مصير اوكرانيا حتما
يعد زوال إسرائيل أمراً حتمياً ويكمن الاختلاف على موعده وفقاً لما جاء في الكتب الدينية والشرائع السماوية حتى أن رجال الدين اليهود يؤمنون إيماناً مطلقاً بحتمية زوالهم ،لذلك هم يحاولون مع ساساتهم تأجيل ذلك الموعد من خلال عدم تهيئة الظروف المناسبة لزوالهم عند العرب والمسلمين ،وقد كثرت في الآونة الأخيرة الأحاديث والتنبئوات عن أن إسرائيل ستزول خلال الأشهر الثلاثة القادمة ،ولم أؤمن كمواطن عربي ومسلم بصحة ما صدر عن رجال الدين في هذا السياق لأن الأمة العربية والإسلامية ليست جاهزة لأي شكل من أشكال المواجهة ،فالشعوب متفرقة وليست على قلب رجل واحد أما النفاق والمنافقون فهم كثر وتمتلئ البلاد بهم ناهيك عن الجواسيس اللذين باعوا أوطانهم وعروبتهم ودينهم لدعم الصهاينة.
ولكن ما حدث بين روسيا وأوكرانيا دفعني للتفكير والتحليل والاعتقاد بأن ما صدر عن الكثير من الكتاب ورجال الدين قد يكون صائباً في حال تطورت الأمور بين روسيا وأوكرانيا ولم تستسلم أوكرانيا أو تنصاع للمطالب الروسية ،فالحصار الغربي لروسيا يعتبر القرار الأكثر غباءا فحصار إيران على مدار أربعين عاماً جعل منها دولة قوية تتصدر صناعة الطائرات المسيرة وتنافس في إنتاج صواريخ الكروز بعيدة المدى بل هي تقف على مشارف إنتاج قنبلتها النووية ،ويبدو أن الغرب لا يعلمون بأن الحاجة هي أم للإختراع ،فروسيا التي تتخندق معها الصين والهند وإيران وبعض الدول الأخرى هي دولة عظمى أصلا وتمتلك من الأسلحة النووية ما يعيد الكرة الأرضية لبداياتها ،ويبدو أن الغرب أيضا لم يقرأوا قصة القطة التي حشرت في غرفة مما دفعها للإنقضاض على من حشرها وإيذائه بما تمتلك من أسلحة ،وهذا يقودنا للتحليل بأن روسيا قد تضطر للهجوم على أعدائها اذا شعرت بأي نوع من الإنكسار أو الضيق وقد تستخدم حلفائها في إشعال جبهة جديدة توجع بها الغرب من خلال تزويدهم بأسلحة نوعية أو نووية.
لذلك يبقى الباب مفتوحا مع اتساع عنصرية العيون الزرقاء أكثر من أي وقت سابق ،وعدم دراسة القرارات الصادرة عن الغرب وقياس مدى تأثيرها بعيد المدى في ظل غياب حكماء غربيون إعتادوا على ظلم العرب والمسلمين ،وارتكزوا على إنعدام ردود الأفعال لديهم وشراء ذمم بعضهم بينما تفاجئوا بأن القيادة الروسية استعصت عليهم ووصلت الى حدود العاصمة الأوكرانية خلال ساعات قليلة ،ونحن نتمنى أن يعيد الغرب النظر في قراراته الغبية التي يعتقدون أنها ستعطي أكلا بينما هي ستؤزم الموقف وقد تدفع بروسيا إلى ما لا يحمد عقباه ويبقى أمر زوال إسرائيل منتظرا على القائمة المؤقتة لحين صحوة أصحاب الحق من العرب والمسلمين ما لم تأخذ الحرب الروسية منحى جديد يوجب الاقتصاص من أذرع أمريكا في المنطقة وفي مقدمتهم إسرائيل برغم موقفها المتذبذب من الأزمة الحاصلة إلا أن ارتباطها الوثيق بالغرب وأوكرانيا لا يمكن إخفاؤه ،فهم من صنعوا لها مظلات مكنتها من احتلال فلسطين وما زالوا يمطروها بقراراتهم التي تؤمن للكيان الصهيوني المحتل كافة أنواع الحماية والتمرد على العدالة ،فكما واجهت أوكرانيا مصيرها الداعم لظلم الشعب الفلسطيني ستواجه إسرائيل قدرا حتميا بزاولها قصر الزمان أو طال.
Your Comment