مظاهر النفاق الديني تتَجلَّىَ في السياسة
كما ذَكَر الإنجيل المقدَّس، (حسنا تنبأَ أشعيا عنكم أنتم المُرائين) مر7/6 العهد القديم.
والآيَة الثانية تقول :
"اطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 1).
لو أتيناكم بآياتٍ وأمثالٍ ضربناها لكم لأصابت جميعها كل مَن يدافع عن مجرمٍ وضيعٍ حقير غير محترم
[على خُطَىَ سلفهِ مُتَيَّمٌ بغرام مِعراب! وكإن فيها سحرٌ يجعل الأفئِدَةِ تهوي إليها، ولكن الحقيقة غير ذلك كلياََ،
ففي معراب يقيم يوضاس الذي يرفع الصليب المشطوب، وفي معراب مجرمٌ يتقمص شخصية (أوم) هو أحد شخصيات (أنمي) (ومانغا ون بيس) , و هو الكاهن الرابع لإينيل , الذي كان يقوم بمعاقبة مَن يعاديهم بتقطيعهم قطعاََ صغيرة على طريقة محمد بن سلمان (أبو منشار).
[في معراب يوجد حبيبُ تَل أبيب وحليفها وصديقها ومنفذ مشاريعها الهادفة؟ لذلك يهفو قلب البطريَرك إلى ساكنيها حُباََ وعشقاََ وسؤدُدا.
بطريَرك بكركي والديمان الذي عَوَّدنا أن يُزار ولا يزور! ولا يغادر الصرح إلَّا للطائرة قاصداََ الخارج،
اليوم كَسرَ البروتوكول وتخطاه وتجاوزَ العُرف الذي تعمل به بكركي مقاماََ ومقال، فترجلَ عن عرشهِ المُذَهَّب ونَزَلَ قاصداََ عين التينة لمقابلة الرئيس نبيه بِرِّي وكان خيرُ (مَنزولٍ) به، قائلاََ له يا دولة الرئيس إنني لا أعلمُ عن سمير جعجع إلَّا خيراََ، لقَد عَلِقَ بين أيديكم وأنتم خَير مَن يشفع لَه؟ يا دولة الرئيس لقد وقَع الغُلام وقعَة وِدٍ العامري تحتَ رِكاب بن أبي طالب علي وأصبحَ عنقه مُدَلاََ لنصل سيفهِ ذو الفقار، فأعفو عنه وأغفرواَ له فإنه لم يَكُن يُقدِّرُ نتائج ما قامَ به،
طَئطئَ رأسه صاحب الدار مستمعاََ ثُمَ اولَمَ له قائلاََ له سيدنا زارتنا البَرَكة.
نعم.... أولَمَ صاحب الدار له ووعدهُ خيراََ؟
إنتقلَ سيد الصرح المُبَجَل الى القصر الجمهوري حيث التقى رئيس الجمهورية الذي أصبح اليوم مسيحياََ أكثر من أي يوم مضىَ ومؤمناََ يستحق المناولة والمباركة بعد إن أخرجته بكركي بالأمس القريب من بين اوراق الإنجيل إلى الوثنية.
كُل ذَلك التواضع المُفعَم بالإنفعال والقلق فقط لأجل يوضاس معراب الذي إهتزت فرائصه عندما وصلته رسالة مديرية المخابرات وأبلغته لصقاََ،
البطريرك الراعي قال في نفسه لأجلهِ لا بأس أن يسقط البروتوكول الكنسي برُمَّتِهِ،
لأجله فلتُدَق الأجراس في كل الأديرَة والكنائس،
لأجله فليُصلي المؤمنون خلف المذابح،
[لأجله تهون المقامات والكرامات، المهم أن لا يذهب سمير جعجع الى المكان الذي سُلِخَ جِلدَهُ فيه لإحدى عشرة عاماََ؟ فهوَ رفض التَبَلُغ وذاب في بطن الأرض داخل حاميته المحصنه (معراب!) كيف لآ وهوَ الذي تنشقَ هواء اليرزة إحدىَ عشرة عاماََ ونَيِّف.
(أكيد حكيم) معك حق تخاف وترتجف مَن جَرَّب المجَرَّب، كان عقله مخَرَّب؟
البطريَرك الراعي القلق جداََ على رئيس حزب القوات اللبنانية القاتل المجرم لَم يُفلِح بالضغط على الرئاسات الثلاث لأن مفتاح الحل في مكانٍ آخر مختلف تماماََ لا يستطِيع سيد الصرح الدخول إليه ولم يناله هذا الشرف من قبل ولن يناله بإذن الله في المستقبل،
أما المقايضة التي يُروِّج لها القَلِق على مصير جعجع، بين الوزراء المطلوبين للقضاء، وسمير الغالي لَن ترى النور ولن تنجح لأن الزمن الذي كانت التسويات على دماء الشهداء تَمُر مرور الكِرام وَلَّت وأصبحت من الماضي الغابر، وسمير جعجع سوف يذهب الى مديرية المخابرات عاجلاََ أم آجلاََ،
إذا كان بريئاََ لماذا كل هذا الخوف والقلق الذي يعتريه هوَ وسيده البطريَرك الراعي.
من هنا نقول لغبطة البطريَرك إن السياسة ليست من إختصاصَك ولا هيَ وظيفة رجل دين، ما عليك فعله لأجل سمير هوَ فقط أن تصلي له لكي يرحمه الله ويغفُرَ له ليسَ أكثر، أما محاولاتكَ وتدخلاتك السياسية لأجله لا تنطبقُ على رجل كنيسة يعتبر أن كل أبناء الرعية هم أبناؤه، فإذا كانَ البطريَرك الراعي يعتبرهم كذلك فنحن نذكره ان الذين أستشهدوا غدراََ هم أبناؤه أيضاََ فعليه أن يطالب بالعدالة لدمائهم لا أن يتوسط الى قاتلهم.
وإذا كان لا يعتبرهم كذلك أيضاََ نقول له أن هؤلاء أبناءَ قومٍ ما هانوا يوماََ ولا ركعوا إلَّا لله عَزَّ وجَل، رجالٌ أمضَىَ من السيوف، وأشمَخُ من الجبال، من عاداتهم الموت والشهادة ولكن دمائهم ليست حِبراََ يا إبن الحبر الأعظم.
Your Comment