لبنان وسوريا نموذج للعلاقات بين الأشقاء

المساعي الأمريكي وبوابة دمشق


سورية لم تقطع حبل الود السياسي عن لبنان الشقيق ليس لموقع استراتيجي جغرافي تتربع عليه سوريا وليس لقوة تفوق قوى الدول الكبرى ، وليست لمجرد نقطة التقاء الخطوط السياسية العالمية ، بل هذا نتيجة حتمية لسياسة سورية النموذجية التي تعطي الأمور نتيجة حقيقية وواقعية لمتغيراتها، وزيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سورية والذي قام وزير الخارجية والمغتربين الدكتور "فيصل المقداد باستقبالهم في معبر جديدة يابوس يؤكد ما ذكرنا أعلاه وهذا إن دل على شيء يدل على فتح الطريق للتعاون على كل مستوى بما يخدم البلدين على قدم المساواة وبروح الإخوة والمنفعة المتبادلة بتحقيق قدرتهما على ما هو خير للبنان الشقيق كما هو خير لسورية ،وأوكد هذا من باب التذكير الجديد بأن لبنان وسورية شعب واحد في البلدين في ظل  التوترات الإقليمية والدولية ومما يسعون جاهدين لوأد هذة العلاقة إلا أن ثمار الصمود السياسي الذي أنتجته المقاومة  يقطف اليوم مضمونه السياسي على الصعيدين الاقتصادي والسياسي لتتقارب وجهات النظر السياسي وسط المؤثرات الخارجية التي تهمين على كلا البلدين ليكون هذا انتصار سياسي استراتيجي بالمعنى السياسي  وهو بمثابة كسر حصار أعداء سورية ولبنان كأول خطوة سياسية ورسالة دبلوماسية عالية المستوى للعالم أجمع بأن ما من قوة في العالم العربي تكسر هيبة سورية بجيشها الدبلوماسي والعسكري والسياسي الذي تتربع على عرش السياسة في الشرق الأوسط لتأخذ سورية  مسارها عبر البوابة الدمشقية التي انطلقت مواكب الإشعاع الحضاري ولم تكن سورية فخورة بذللك لأنها حققت وستحقق نتائج رائده في المعاملة السياسة التي أوجدتها سورية والمقاومة معا لتثبت للعالم العربي بأن لا سلام بدون سورية وأن مفتاح صمام الأمان العالمي في المنطقة بيد سورية وربما نشهد في المرحلة القادمة تحقيق مساحة أو قدر من الإصلاح أو التقدم   في البلدين مالم تهتز جحور الأقزام السياسية التي تتربص لكلا البلدين شرا ليعرقلوا مسار هذا التقارب فيما ستسعى لبنان المقاومة وسورية لبذل جهد يستحق الوقوف عندها لإنجاز مهمات كانت قد دخلت حيز التنفيذ . بالرغم من شيطنة امريكا ونظيرها الفرنسي اللتان تسعيا لعرقلة جهود كل من يسعى لإنقاذ لبنان ولأن بوابة دمشق تمثل الرئة التي تتنفس منها لبنان تحاول بعض القوى اللبنانية جر سورية إلى صراع سياسي عبر أراضيها لاستجرار الغاز والكهرباء والمشتقات النفطية لكسر الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على سورية إلا أن حزب الله فرض معادلة جديدة قد تعبر من سورية التي تمثل نقطة ارتكازعصب الموقع الاستراتيجي والسياسي في المنطقة ولأنها عصب الخارطة الجغرافية المتمثلة بالحدود التي كان سبب إغلاقها قوى ١٤ ٱذار لتفتح الحدود بطلب منها مع الكيان الصهيوني   واليوم الرداء السياسي المتشح بسواد امريكي أوروبي يناور سياسيا لمصلحة امريكا قبل لبنان  فالنوايا السياسية الأمريكية المتمثلة بالوفد الوزاري الذي زار دمشق اليوم معني بتفاوض الصفقات الأمريكية برداء سياسي لبناني محاولا أستغلال الظروف الاقتصادية للبنان الذي يصارع الحياة اليوم من أجل البقاء فكان الطلب مرحب به لما يحمل من أفق فرج لحل أزمة لبنان ولكن ربما تحت شروط معينة تتضمن موافقة حزب الله وإيران بما أن مبادرة نوايا حزب الله واضحة المعالم لدى الجميع  بينما نوايا امريكا المبيتة تلوح بالخبث فالأيام القادمة كفيلة بكشف المستور الأمريكي والفرنسي بما أن جاءت زيارة الوفد بعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن عن انطلاق اولى السفن الإيرانية المحملة بالمشتقات النفطية إلى لبنان الذي يعاني من نقص حاد محذرا من اعتراض السفينة لأي خطر ، إذا سورية رحبت بالطلب بحسب الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني كما أكد الأدرن أيضا استعداده لتقديم كل الدعم الممكن للبنان وتزويده من الشبكة الأردنية وإيصال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان لتبقى إسرائيل ترصد التحركات بصمت مريب إيذاء تحرك امريكي فرنسي