لبنان أصبح مزرعة، وقريباََ سَيُشطَب ككيان
أيها القادة اللبنانيون،أيتها المخلوقات الغريبة الطبع والنفوس، إلى أين أوصلتم لبنان؟ هذا الوطن الصغير بحجمه الكبير بقِيَمِه، بحر الثقافة والتراث، لبنان صانعُ الحرف ومكتشف الأرجوان وهازم إسرائيل،
الوجه العربي الجميل على سواحل المتوسط، سويسرا الشرق والعرب، لقد حولتموه،بسياساتكم إلى مزرعةٍ، ودمرتم قِيَمَهُ وعاداته الجميلةَ وتقاليدَه المحترمة، وزرعتم بدلاََ منها الطائفية والمذهبية، ونشرتم ثقافة الفساد والرشوة والسمسرة والعيب.
حقيقةََ هذا ما حصلَ وسيحصل، كما ذكرت في العنوان أعلاه!
لأن ما يجري في وطن الأرز الذي نتغنَّىَ بهِ، لم نسمع عنه في جمهورية الموز ولا في بلاد الماو الماو؛ ما يحصل في هذا البلَد غريب جداََ، ويدفعنا للِاستهجان لأننا حضاريين لَم نَعْتَدْ ما رأينا، ولن نعتاد ما نرىَ ونسمع، ولن نصمت أكثر.
ففي لبنان فقط... المراجع السياسية تنهب علناََ، وتصدر القوانين التي تحميها من المحاسبة والعقاب.
هنا حصراََ، القاضي يحكُم خلاف القانون، وتجري التسويات على قدمٍ وساق،على حساب الحقوق، وأكبر مِثال حَي هوَ استدعاء جعجع في قضية الطيونة، واستدعاء الوزيرين زعيتر وخليل في قضية المرفأ!
في لبنان فقط، يُنهَب المال العام وكل شيء، ولم نسمع بتوقيف ناهبٍ واحد، ولا بمحاسبة حاجبٍ أو بَوَّاب، في قضية انهيار اقتصادي ومالي كانآ فريدَين من نوعهما في التاريخ، ولا يزال اللصّ المجرم يحكم بأمره، ويتحكَّم بالمال وبالاقتصاد.
هنا في لبنان فقط، الحكم بالتراضي، والأمن بالتراضي، وأحياناََ بالتغاضي، والتلزيمات بالتراضي، والمحاصصة علنية، والرشوة والسمسرة عادية.
أما الأسوَء من كل ذلك، هو العمالةُ للعدو الصهيوني، والتسويقُ الإعلامي للتطبيع، اللذان أصبحا وُجهَة نظر!]
ماريا معلوف،
ومارسيل غانم،
ليسا أول أوّل الأدلّة، ولن يكونا آخرها من بين الذين ساروا في هذا الطريق الضال؟
أن مؤسسات الدولة اللبنانية الرسمية والإدارات العامة ووسائل الإعلام مملؤة بالداعين إلى التطبيع والعمالة مع عدوّ لبنان الأوحد، بدفعٍ صهيونيٍّ ولسانٍ عربيّ، وبقوّة، وهذا مردّه إلى التهاون القضائي والتسويات والترقيعات التي تجري كل يوم ، في قضايا عِدَّة مثل هذه المسائل الحيوية التي تمس أمن المواطن وكيان الوطن بكامله، وأيضاََ بسبب الأحكام الهزيلة التي صدرت بحق العملاء في المحاكم العسكرية،"أصبحت العمالة وُجهَة نظر"وأصبحَ التعامل مع الخارج أسهل الوسائل لجلب المال والِاسترزاق، على حساب أمن الوطن وكرامته،لأنّ القوانين التي تردع وتحاسب لا تُحترم.
الرئاسات الثلاث(رأس لبنان)، لأنّ لبنان مخلوق بثلاثة رؤوس، وهؤلاء الثلاثة هم
رأس الأفعى في هذه التسويات التي جَرَت، وتجري تحت عنوان كاذب وهوَ عدم تفجير البلَد والحفاظ على السلم الأهلي.
هؤلاء الثلاثة هُم المسؤولون أمام الله والشعب والقانون، عن تلك المخالفات المدمّرة للكيان اللبناني، لأنهم لو حكموا منذ عام ١٩٩٢ بالقانون والدستور، لما كانوا بحاجة الى تسويات للحفاظ على السلم الذي يدّعون.
ثمّ، انظروا إلى الذين حزنوا لمغادرة سفير بيت المال السعودي، كيف ارتفعت أصواتهم، وجُنَّ جنونهم لأنهم خسروا باباََ من أبواب الِاسترزاق، هؤلاء الذين كانوا يتبارون بشتم المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويكيلون المدح لسمو الأمير، لقد أصابتهم الهستيريا والجنون، وهم يتساءلون: مَن سيدفع لهم؟ ومَن الذي سيعوِض عليهم خسارتهم؟
الدفع سلفاََ عادة اوقفتها المملكة، اليوم اهجم وفرجينا بطولاتك ثم إقبض؟ فكان وليد جنبلاط اول المستبسلين الإنتحاريين، هاجمَ حزب الله بعد إن فقد صبره، ولا نعلم ماذا سيفعل غداََ، او مَن سيكون اللغم الآخر الذي ضاق ذرعاََ بحزب الله وسينفجر أيضاََ!
لذلك نقول لهم: الصفعة الثانية لكم قريبة جداََ، عندما سترون طائرة دورثي شيَّا تحملها جواََ نحو قبرص بلا حذاء، وتقفون حائرين غائرين بالدموع، بلا حماية ولاخيمةأمريكية تُظَلِّل رؤوسكم الفارغة.
على كل حال، لبنان لم يعُد كما هوَ، فلكل طائفة فيه دولتهاالخاصة،وكيانها الخاص، على حساب الكيان الأساس الذي نعيش ضمن حدوده جميعاََ، وهذا الأمر يصب في خانة المصالح الخاصة للطوائف والأحزاب، ولا يخدم الوطن.
من هنا نتوجه إلى مَن تبقَى لنا من أمل وهيَ قيادة المقاومة في لبنان لكي تُوقِف المهزلَة التي تجري، ولتوقف خرق القانون، و وتوقف التسويات والتناتش وحماية المجرمين من أولئك المسؤولين، وكل ما من شأنه إعاقة قيام الدولة، وبالوسائل المناسبة، وبكُلِّ السُّبل.
نعم بكل السُبُل والوسائل المُتاحة،
يجب أن يخرُج بعض مَن في السجون، ليخلوا مكاناََ لهؤلاء الذين لا يستحقون العيش إلَّا هناك مكان الذين سُجِنوا لأنهم سرقوا ليأكلوا.
ونقول لهم: إنّ هؤلاء اللصوص في لبنان لَم يُبقوا لنا أي شيء،لقد سلبونا كل شيء، حتى كرامتنا....
فبعض الناس تئِن تحت وطأة الجوع والألَم، فيما هؤلاء اللصوص يعيشون رفاهية ليس لها مثيل، وفسادهم يحكم الدولة والكيان، هذا إذا بقيَ كيان ودولة!!
فهل مَن يسمع ويُجيب؟
تصبحون على وطن إذا بقيَ وطن.
Your Comment