هل ورد ذكر بوتين في القرآن؟!
الجواب: نعم!!
اقرأوا قول الله تبارك وتعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) البقرة 251.
وكذا قوله سبحانه (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج 40-41.
هذا إذا هو سبب اهتمامنا بالحرب الدائرة الآن بين روسيا بقيادة بوتين وأوكرانيا بقيادة اليهودي زيلنسكي!!.
سيسأل آخر: لطالما اندلعت الحروب بين الأوروبيين لتسفر عن سقوط عشرات الملايين من البشر قتلى، فلماذا الاهتمام الآن بهذه الحرب؟!.
الجواب: عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى والثانية وما سبقها بين الأخوة الأعداء كان العالم الإسلامي يعيش في غيبوبة ممتدة منذ قرون ولم يكن مرشحا لأي موقع منافسة وسط هذا الكون المضطرب بالصراعات ولم تكن هناك محاولات حقيقية للنهوض (والفضل) في هذا يرجع للسلاجقة الأتراك الذين وضعوا هذه الأمة تحت نعلهم وأحلونا دار البوار.
لم نستفد طيلة هذه القرون من تلك الصراعات التي أضعفت الغرب الاستكباري إلا أنها حالت دون تجاوز قوته حدا معقولا، أما الآن وللمرة الأولى أصبح لدينا قوى ثورية إسلامية صاعدة يمكن أن تشكل قطبا بارزا في التوازن الدولي القائم والقادم.
نحن إذا لا نؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمآثره الذاتية ولا نعتقد أنه يمثل النموذج الأمثل للحاكم العادل –لا هو ولا غيره- وإنما نراهن على ثمار هذا الصدام (دفع الله الناس بعضهم ببعض) وأن هذا سيؤدي لتحولات في موازين القوة لغير صالح الغرب الاستكباري وتحالفاته مع الصهيونية ومع أزلامه العرب.
نحن لا نرى خيارا غير الاستقلال والاعتماد على القوة الذاتية فضلا عن التحالف مع قوى الشرق البازغ وليس استبدال سيد غربي بسيد شرقي كما قد يتصور أولئك الذين يكتفون بقراءة عناوين مقالاتنا دون تبصر ولا إمعان!!.
لو احتفظت بريطانيا التي كانت عظمى بكامل قوتها بعد الحرب العالمية الثانية لما فكرت في سحب جيوشها من المنطقة، إلا أننا وللأسف لم نستفد من فرصة الاستقلال حيث أهدرناها في حروب غير مخططة ولا مدروسة ولم نسع للاستفادة من طاقاتنا البشرية الثرية ومن ثم لم نتمكن من الخروج من دائرة التبعية والاستلحاق لقوى الهيمنة والقهر.
نحن إذا أمام فرصة تاريخية يتعين علينا اغتنامها (الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْر)، ليس لتقديم مزيد من الطاعة والولاء للاستكبار العالمي بل لتوحيد الأمة الإسلامية والوقوف صفا واحدا واستعادة المكانة المهدرة بين الأمم!!.
لا يليق بنا أن نبقى في مقاعد المتفرجين حتى ولو كانت مقاعد الدرجة الأولى الممتازة فذلك مكان السكارى والواهمين.
Your Comment