مشاريع بريطانيا الخبيثة والدولة الأميركية العميقة في منطقة الشرق الأوسَط وصناعة الديوك
ليسَ منطقياََ أن نرَى الأمور بعين واحدة ولا من زاوية ضيقَة أو بشكلٍ سطحي أو نحكم عليها من منطَلَق المصلحة الشخصية والآنية أو نساوم عليها ونحنُ في قمة الوَهن مقابل الأعداء وأصحاب الأجندات والمشاريع في منطقتنا، ونسَلِّم لهم بالأمر الواقع ونستسلم لتهديدات أصحاب السطوة الدولية وننزل عند رغباتهم وتحديداََ بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية،
إن كل ما يجري في غرب آسيا وشمال أفريقيا من صراعات ونزاعات وحروب هيَ ليست وليدَة الصُدفة بَل مدروسة ومُخَطَط لها بدقَة وعناية،
وبداية المشوار كانَ مع دول الإستعمار منذ بدأت فرنسا تجاربها النووية في صحراء الجزائر وحوَّلت المواطنين هناك إلى فئران تجارب،
مروراََ بإحتلال فلسطين وصنع كيان لقيط على أراضيها وتسليحه ودعمه وصنع مهالك ودويلات وإمارات وجلب مجرمين منحرفين كانوا ديوك الصحراء ألبسوهم أثواب الرهبان والقسسيسين ورجال الدين والأشراف والأطهار وجعلوهم ملوكاََ وأمراء على بلاد نجد والحجاز، وما قاموا بهِ كانَ له أهداف كبيرة وبعيدة منها إحتلال أفغانستان والعراق والعدوان على اليمَن أحد فصول المؤامرة لإحكام القبضة على الموانئ المهَة والممرات البحرية الهامة ومنها باب المندب وصولاََ إلى تدمير مرفأ بيروت وحصار لبنان إقتصادياََ ومحاولة إخضاع المقاومَة فيه، كل ذلك يهدف إلى إخضاع المنطقة وقتل روح المقاومة والقضاء على كافة القِوَىَ الوطنية والإسلامية المناهضة لمشاريع الولايات المتحدة الأميركية فيها، والإستحواذ على مصادر الطاقة والمياه والحياة في هذه البلدان الغنية بالثروات الطبيعية وتشكل خطراََ على وجود إسرائيل.
ولأجل نجاح ذلك كان لا بُد من تأمين أدوات فقاموا بصنعها كما أسلفنا ذكرها، ونجحوا من خلال هذه الادوات أن يُضعفوا المنطقة وحوَّلوها إلى دُوَل فاشلة ومتناحرة بغيَة السيطرة التامة عليها وعلى كل شيء فيها.
الإدارات الأميركية والبريطانية التي نراها ونسمعها ونقرأ عنها بأشخاصها هيَ في الحقيقة ليست إلَّا واجهة يختبئ خلفها حكام العالم الحقيقيين من عائلات المال والذهب والإقتصاد (الماسون) الخمسَة عشر اللذين يسيطرون على اكثر من 75٪ من ثروة العالم وعلى رأسهم عائلة (روتشيلد، وروكفلر،) وغيرهم من عائلات : [روبرت، جينوفي، أستور، مكماهون، العائلة الكابيتية، بورش، اوبنهايمر، تاتا، كولينز، بوندي، فريمن، كينيدي، ورينولدز،] اللذين هم في الحقيقة يمثلون (المجلس الأعلى الحاكم للعالم) واللذين يلتقون على كره العرب والمسلمين والمسيحيين والهندوس على حدٍ سواء ولا يعنيهم في هذا العالم إلا مصالحهم الشخصية والسيطرة على مقدرات كافة الشعوب وأهمها الطاقة والمياه حتى باتوا يشكلون عماد القوة الاقتصادية فيه ويمتلكون ما يزيد عن ٩٠٪ من الشركات العملاقة وكل ما نراه ونعرفه عن اسماء وشخصيات بارزة تمتلك تلك الشركات گ (بيل غيتس) وترامب وأوناسيس وغيرهم ليسوا سوا واجهات غير حقيقية يعيشون الشهرة والرفاهية ويَضحون قادة ورؤساء يتحكمون بمصير البشرية خدمَةََ لحكام العالم الحقيقيين هؤلاء اللذين يفضلون العيش في الظل ولا يُعرَف عنهم الناس إلَّا القليل، مستظلين بهؤلاء الحُكام ونحن لا نشعر أبداََ.
قُوَىَ المال والشر هذه لَم تُترَك لكي تتصَرَّف على هواها على وجه هذه البسيطَة فتشكلت قِوَىَ أخرى مناهضة لها كالصين وروسيا ودخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عصر المقاومة بداية الثمانينات أضف اليهم اليوم قِوَىَ مقاومَة شرسة وعنيدَة في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق والكثير من بلدان العالم فأصطدمت هذه القوىَ مع محوَر الشيطان والدولار الأمريكي هذا، من دون أن يكون هناك أي مجال للتقارب أو التفاهم او الحلول الوسط أو التسويات، حيث أصبحت المحاولات الشيطانية الأميركية جميعها في أي مكان أو بقعه من العالم عُرضَة للإنتقاد والمعارضة وأصبحَ التصدي لها واجب وواقع وحقيقة والهجوم عليها في كل لحظة ومكان،)(والرَد المضاد) منها متوقع لذلك ركزت واشنطن على نقاط الضعف التي أسسوا لها في منطقتنا من خلال التقسيمات الطائفية والنزعات الإثنية والقومية بالإعتماد الكُلي على جنودهم المخلصين اللذين صنعوهم وزرعوهم كقادة ملوك وأمراء في دُوَل الخليج يعتقدون انهم (ديوك) ، وجائوا بالمستعمرين الصهاينة من كل حدب وصَوب وقاموا باحتلال فلسطين والإعتداء على البلدان المحيطة بها بدعم أولَئكَ الملوك والأمراء العرب وهاجموا اليمن وقتلوا أطفاله وشيوخه ونسائه ظلماََ من غير وجه حق، واعتدوا على كل مكان خرجت منه معارضة لمشاريعهم حتى ولو بالتعبير عن الرأي،
حيث سادت الحروب الأهلية والطائفية وسيطر الخوف والجوع والفقر على شعوب تلك الدوَل بسبب خيانة حكامها المواليين لأميركا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل،
في المقابل تقاتل إيران وحلفاؤها التواجد والهيمنة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط بهدف طردها وإخراجها منها وتحرير شعوبها وحماية مقدراتها وثرواتها الطبيعية وإنهاء الجشع الأميركي المتمثل بالدولة الماسونية العميقة،
واشنطن إتَّبَعَت سياسة الحرب بالوكالة عبر عملائها وزبانيتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كي توفر على نفسها قتلى سيسقطون لها وسيعتبرون ثمناََ لهذه التدخلات على غرار فيتنام،
بإستثناء افغانستان والعراق اللتان تدخلت بهم واشنطن عسكرياََ على الآرض لعجز الوكلاء من تنفيذ هذه المهمة لصعوبتها،
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتربص بأمريكا،
وواشنطن تدرك ذلك جيداََ والأحداث بينهما تدور بين كَر وفَر متبادل على الساحة الدولية ودائماََ ما ينتهي الأمر بعدم إقرار الأميركي بالهزيمة ولا بالإستسلام،
أيضاََ ينتهي بإنجاز إيراني وليس بنصر كامل بسبب تقاعس البعض في المنطقة عن القيام بواجباته وخيانة البعض الآخر في الداخل العربي وإختلال موازين القوى الغير متكافئة بين الطرفين لكن المهم أن الساحة العالمية لَم تعُد متروكة لهم لكي يفعلوا ما يشائون،
[هذا الصراع سيستمر وسيدوم طويلاََ حتى ينصر الله مَن يشاء من المؤمنين ويعزز أمته ومؤمنيه ويعجل بظهور الإمام الحُجَة إبن الحسن سلام الله عليه.
Your Comment