*بايدن الناعم يكشف عن وجهه الخشن وترتيبات إدارته في المنطقة ستفشل
بعد رحيل ترامب ووصول بايدن ظَنَّ البعض ان سيد البيت الأبيض الجديد سيكون الأرقىَ في التعاطي مع قضايا المنطقة وانه سوفَ يغير سياسة بلاده في التعاطي الخَشِن مع إيران وسوريا وفنزويلا واليمن والعراق وفلسطين، لكن وبعد أشهُر على تسلمهِ السلطة لَم يتغيَر في الامر شيء وأزدادت الأمور تعقيداََ في لبنان وسوريا وفلسطين وبالأمس قصفت طائراته قوة مسلحة عراقية رسمية وشرعية في الوقت الذي تدعي حرصها على وحدة وأمن وسلامة العراق وترفض الإنسحاب منه بحجة محاربة بقايا داعش،
**بينما الحقيقة أن واشنطن تريد إبقاء قواتها لحماية هذه البقايا المنتشرة تحت نظرها وبرعايتها وتتحرك بتعليمات واضحة منها،
إيران التي تفاوض واشنطن بشكل غير مباشر منذ رحيل ترامب لم تصل بعد الى أي نتيجة تُذكَر والمفاوضون يتسابقون مع الوقت قبل إستلام السيد ابراهيم رئيسي السلطة الشهر القادم لأن غداََ معه غير اليوم مع السيد روحاني وواشنطن تدرك ذلك جيداََ،
التقديرات الأولية تشير إلى إزدياد التوتر في المفاوضات مع طهران بسبب تصميمها على تنفيذ كامل مطالبها بينما الوفد الأميركي يحاول كسب الوقت رغم ضيقَهُ عليهم، وفي حال بقيت المراوحة الأميركية على حالها فأن إيران ستنسحب منها وهذا ما سيُرَتِب خطراََ على باقي الملفات المتعلقة بالملف النووي في المنطقة كالحوار السعودي الإيراني والحوار السوري السعودي،
وسينعكس على الساحة اللبنانية ليس لأن الملف اللبناني مرتبط بالملف النووي بل كَون السعودية وواشنطن سيحاولون الرد على طهران في بيروت الأمر الذي سيفجر الأوضاع الداخلية في لبنان والمهيئَة أصلاََ لهذا الأمر منذ سنتين.
لكن هل ستحقق واشنطن والرياض أيَّة مكاسب في حال ازداد ضغطهم في بيروت؟
الجواب : لآآ...
ومن المؤكد لآ... لأن حزب الله وفريقه الذي يحاول جاهداََ منذ أشهر تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر بين كافة الأفرقاء يعرف جيداََ أن عقدة تشكيل الحكومة ليست في وزيرين إنما هي في رأس سعد الحريري بشخصه المرتبط والمرتهن للخارج والمدعوم داخلياََ لتنفيذ أجندات سياسية شخصية لدى بعض النافذين، ولا يشكل سعد الحريري في كل الموضوع الحكومي أكثر من أنه حصان طروادة لا أكثر ولا أقل.
* دولياََ
الوفد الروسي الرفيع الذي وصل الى بيروت فجر الأمس حَمَلَ معه حلاََ بتقديم مساعدة روسية عاجلة للبنان تقضي ببناء محطتي تكرير للنفط وبناء اهراءآت للقمح وتفعيل المرافئ، وبناء محطتَي توليد للطاقة الكهربائية تكفي لسد حاجة لبنان من الكهرباء، ويجول الوفد الروسي على المسؤولين والرؤساء اللبنانيين لتقديم العرض الذي أتىَ بهِ،
**لكن بمعرفتنا بالسياسيين اللبنانيين وتاريخهم الأسود في التخريب وضرب مصالح لبنان بإرتباطاتهم الخارجية فأن الوفد الروسي سيعود الى بلاده خالي الوفاض بلا نتيجة حتى لو طمروه بالوعود، وعملية أفشال اهداف زيارة الوفد الرفيع ستكون هدفاََ لفريق ١٤ آذار الأميركي السعودي ومعهم بعض الافاعي المختبئة بين ثياب ٨ آذار واللذين ترتبط مصالحهم بعضها ببعض ويخافون رحيلهم ومحاسبتهم، ولأنهم يعرفون جيداََ أن دخول روسيا على خط لبنان هو مطلب ثابت لحزب الله لذلك سيقومون بتعطيل مفاعيل هذه الزيارة.
*ماذا سيكون رد حزب الله في حال افشل الآذاريون وغلمان السفارات زيارة الوفد الروسي
بالرغم من تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الدائمة بوجوب درء الفتنة الداخلية والتحذير الدائم من خطر اي نزاع داخلي إلَّا أنه سيكون مجبراََ على إتخاذ خطوات لوجستية لرفع الحصار عن ناسه وأهله من خلال استيراد مادة البنزين من إيران كما وعَد، الأمر الذي سيكون صعباََ ولكن لا بد منه والذي اذا ما تم سيدفع بحيتان المال وكارتيلات النفط بدفع الامور نحو الفوضى في الشارع انتقاماََ لمصالحهم التي سيعلن السيد نصرالله موتها بخطوته تلك،
وفي حال حاولَ ألمتضررين من ادخال البلاد في عالم الفوضىَ فإن خطوات حزب الله ستكون سريعة بضبط مناطقه وتأمينها جنوباََ وَبقاعاََ ومنع أي إحتكاك مع اي طرف كان، خصوصاََ أن وليد جنبلاط الذي استشعر الخطر أكد من خلال لقائه بكوادر الاشتراكي انه يمون فقط على خلدة وعاليه متبرئاََ من كل ما يحصل في باقي مناطق الخط الساحلي في رساله لحزب الله تلقفتها حارة حريك بسرعه،
بنهاية الأمر نحن دخلنا الفوضىَ بمعناها الحقيقي والإنهيار سيتسارع،
لذلك على الحريصين على البلد أن يسارعوا الى قبول العرض الروسي والعمل على انجازه وإلَّا فأن السيل سيجرف الجميع والناس حَكَم.
Your Comment