لَعِبَت أميركا آخر أوراقها في الطيونة ماذا بعد؟
جريمة مُروِعَة بحجمها ونوعها إرتكبتها الولايات المتحدة الأميركية بأيادي جعجعية بحساباتٍ خاطئة وبطمأنينة كبيرة لدى منفذها مفادها إذا لَم ينجح بِجَر الثنائي الشيعي إلى الشارع فإنَّ المعادلات الداخلية قد تحميه!
لكن حسابات حقل جعجع الإجرامي لن تتطابق مع بيدر الثنائي الشيعي أقَلُها عشائر بعلبك الهرمل الذين ينتظرون سيد الكلام اليوم الساعه الثامنة والنصف ليبنوا على الشيء مقتضاه.
إن مجزرة الطيونة جائت رداََ على تجرؤ حزب الله كسر الحصار عن نفسه وشعبهِ بجلب البنزين والمازوت والغذاء والدواء بعدما عَجِزَت واشنطن من التصدي له أو فعل أي شيء لمنعه من تنفيذ تلك الخطوة، فأستعانت (ببلاك ووتَر) لبنان القاتل المأجور سمير جعجع لتنفيذ جريمته وإشعال حرب أهليه مستندةََ على وهم كبير أقنعها بهِ عملاء داخليون أن حزب الله وأمل لا يمكن إلَّا أن يردوا على عمليات القتل البشعه فتشتعل الحرب،
أميركا المأزومة والمهزومة في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن هيَ اليوم تشُد الرِحال نحو أعالي البحار والى خلف المحيطات بعدما أصبَح وجودها في غرب آسيا خسارة بِلا أرباح، أرادت قبل مغادرتها العراق وسوريا، أن تقوم بآخر محاولاتها الفتنوية في لبنان على أيدي حزب القوات العميل لها ولإسرائيل عن طريق إختبار المقاومة إذا كانت سترُد وتنزلق الى المكان الذي تريدهُ فيه أم لا، فكان رد قيادة المقاومة هوَ الحكمة والوعي والدعوة الى الصبر والتبصُر وعدم الإنجرار الى الفتنه الخبيثة التي يريدونها لنا.
لكن......
هذا الدم الذي أُهرِق في الطيونة ليسَ حبراََ،
بمعنى أنه لَن يجِف هذا ما قاله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وهذا الكلام يُبنَىَ عليه،
والجريمة متعمدة وموصوفة وعن سابق تصوُر وتصميم
هذا ما قاله السيد هاشم صفي الدين،
إذاََ فشلَت أميركا في رهانها بإشعال حرب أهليه، وأنقطعَ كل رجاء لها وللسعودية وإسرائيل من أن يتكرر ١٣ نيسان ١٩٧٥ من جديد،
ما الذي سيحصل وما هو مصير القوات (الصهيولبنانية)؟
بدايةََ الذي لا ريبَ فيه هوَ نقل ملف الجريمة الى المجلس العدلي وتعيين قاضٍ نزيه ليحقق بها،
ثانياََ : توقيف كافة العناصر التي شاركت في المجزرة من دون أي غطاء من أحد وأسمائهم جميعاََ أصبحت في عُهدَة الأجهزة الأمنية،
والحَل الثالث : سيكون على الطريقة العشائرية على طريقة البطل (معروف حميه) من دون المساس بأي مواطن بريء في منطقة البقاع أو غيرها،
في المعلومات الأولية الواردة من البقاع أن عشائر المنطقة تنادت الى اللقاء لبحث طريقة الرد ومكانه وزمانه مناداة فردية ليسَ لها راعٍ سياسي أو حزبي، ولكن الأغلبية ينتظرون كلام السيد حسن نصرالله ليبنوا على الشيء مقتضاه،
وبكل تأكيد الدماء الذكية لَن تذهب هدراََ وسيكون ثمنها باهظ جداََ ثمناََ سياسياََ وشخصياََ يطال رأس الهرَم وليس الأذناب أو الذين لا ناقةَ لهم ولا جَمَل.
الساعه الثامنة والنصف سيطل علينا الصادق الأمين ومعه خارطة طريق الرد على الجريمة وكلنا ثقة بأنها لَن تَمُر.
Your Comment