مَن يحكم لبنان.. اميركا؟.. ام إيران؟..
في ظل الأنقسام الداخلي الذي يحصل في لبنان نتيجة تراكمات الأحداث التي عصفت به ،والأحداث الآتية إلينا؟؟ لا شك بأن الأنقسام كبير بين مَن يتهم إيران بالسيطرة على لبنان وبين مَن يتهم أميركا ودول غربية أخرى بهذا التدخل والشعب يؤيد وجهة نظر مَن يسير بخطه السياسي رغم الظلم الواقع على إيران في اتهامها بالسيطرة على لبنان وسوف نفصل ذلك. ولكن الأخطر من الأمرين هو دخول خط ثالث مؤيد للتطبيع مع العدو عندما تكلم مارسيل غانم مؤيد هذا التطبيع وقال هناك فئة من اللبنانيين تريد ذلك؟
وما الكلام الذي صرح به امس الوزير وليد جنبلاط بعد نأيه عن التدخل بما يخص الحزب وتحميله مسؤولية ما يحصل مع الخليج والطلب بأعتذار رسمي من الدولة اللبنانية مترافق مع إستقالة الوزير جورج قرداحي وقوله أن الحزب (خرب بيوت اللبنانيين)
وهذا إذا دل على شيئ يدل على أن الأجواء السياسية والأمنية غير مطمئنة وان مطابخ تجهيز السيناريوهات بدأت تعمل على نار قوية لتجهيز طبخة كبيرة للبنان تجبر الجميع على تناولها رغم سوء طابخيها وعدم اقتناعهم بتناولها او بالتمييز بين مكوناتها؟
لا شك أن الأنقسام الذي تكلمنا عنه في البداية كبير بين المحورين أو بالشكل الأدق بين المؤيدين وهنا سوف اطرح سؤال... لمَن يتهم إيران بالسيطرة على لبنان ويبرأ أميركا ودول الغرب من التدخل
هل يوجد جامعة لإيران في لبنان؟
هل إيران تسلح الجيش اللبناني كما تفل إميركا وتمنع كل الدول من تقديم اي مساعدة لجيشنا دون موافقتها؟
هل الجيش يخضع لسلطة إيران؟
هل القوى الأمنية تتلقى اوامرها من إيران؟
هل يجول السفير الإيراني على الرئاسات والوزارات ويتدخل بكل صغيرة وكبيرة
هل يوجد مهبط طائرات في سفارة إيران كما في سفارة أميركا بعوكر؟
هل يزور السفير الإيراني شخصيات لبنانية ويطلب منها خوض الإنتخابات النيابية كما تفعل سفيرة إميركا في لبنان
ولنذكر إذا نفعت الذكرى؟
مَن وقف مع المقاومة في لبنان لتحرير الجنوب؟
مَن أعطانا السلاح في حرب تموز بينما أميركا أستخدمت حق النقض(الفيتو) ضد وقف الحرب على لبنان
اميركا تعمل ليل نهار للدفاع عن إسرائيل في اعتداءاتها المتكررة على لبنان تحت ذريعة الدفاع عن النفس؟
كفى لعب بعقول اللبنانيين
كل ما تريدونه هو إشعال الحرب فقط بهذا الشحن الذي تقومون به لتمرير مخططاتكم على حساب لبنان
وعلى الشعب إذا كان مؤيد لهذا او ذاك أن يحكم العقل ويعرف أين الصواب ولا ينجر بالعاطفة إلى هذا المخطط الإجرامي..
هذا هو واقع الحال والان بأستطاعة مَن يقرأ ان يقرر مَن يحكم لبنان أميركا او إيران؟
Your Comment