هؤلاء هم "الصفوة "!


هؤلاء هم (الصفوة )من المقاتلين الذين انتختهم والارض فاستجابوا الى نداء الله 
بفتوى المرجعية ،وخرجوا  بعد ان  ودعوا الامهات والاباء والاخوان والاقارب بجملة واحدة (وداعة الله )ثم لوحوا بايديهم صغارا وكبارا وارتدوا ماتيسر من اللباس ثم عصبوا رؤوسهم  بعبارة (يامهدي ادركني ).
كانت افواج الفارين من سوح المعارك تثير الفزع بين الناس ،وكانت الشوارع خالية الا من عجلات مهزومة ورؤوس مطأطئة فيما يعلو هتاف الارهابيين (قادمون يابغداد )..
خرج (الصفوة )من الاحياء الفقيرة والعشوائيات ومن تحت الركام لايبغون سوى مرضاة الله ،فردوا كيد الاعداء وقاتلوا قتال النسور والاسود برايات طرزتها عبارات (يافاطمة )و(وماالنصر الا من عند الله )
شاء الله ان ينصرهم رجالا صدقوا ماعاهدوا الله عليه . انهم فتية امنوا بالله ورسوله ..حفظوا العهد وصانوا الامانة ،وقد شهدت بحقهم الارض التي طهروها ،والناس التي حرروها .
هم امينون في كلامهم وديعون في علاقاتهم ..
رحماء فيما بينهم .
شهد بحقهم البعيد والقريب ،في شجاعتهم 
وبسالتهم وحسن خلقهم ،يسيرون على الارض هونا واذا خاطبهم (الجاهلون )قالوا سلاما .
كانوا وفي اوج المعارك يصلون على السواتر 
ويقرؤون الادعية ،ويذكرون الله بكرة واصيلا.
دخلوا المساكن الخالية من اهلها في اوار المعارك ،فسلموا على اهلها وهم غائبون واعتذروا عن لقمة اكلوها لسد الجوع وكتبوا رسالة (استخدمنا قنينة غاز من داركم وهذا مبلغها مع الورقة )!
طردوا الارهاب وحموا الحدود ودافعوا عن حياض الوطن ،وتحملوا وزر كيد الاعداء وبشاعة المحتل . وحين يستشهد منهم مقاتل يجدون في جيبه رسالة وداع لاهله ومبلغا لايكفي اجرة نقل توصله لاهله .
هؤلاء هم الصفوة ليس فيهم من فاسد ولامارق ولاسارق ،ملأ الايمان قلوبهم وطريقهم الى الجنة سالكا .
ومن يريد ان يطهرهم من سوء فقد كفتهم الملائكة هذه المهمة حين هبطوا فغسلوا قلوبهم من كل غل وحقد ..
السلام عليكم ياابطال الله الميامين وانتم ترابطون على السواتر في حر وبرد ..السلام على بنادقكم التي صانت الارض والعرض ..السلام على جروحكم وشهدائكم في العليين ..
صابروا وجاهدوا وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم فان الله على نصركم لقدير ..
السلام عليكم جميعا في عيدكم الاغر وذكرى التأسيس ..السلام على صبركم وبهائكم .