مواقف الاحزاب الاسرائیلیه

من البرنامج العمل المشترک الشامل


التمهید

ان تشکیل الکیان الصهیونی وسیاساته التوسعیة طوال القرن الاخیر یعتبر بمثابة احد التحدیات التی شغلت بال الباحثین فی مجال العلاقات الدولیة.

هذا الموضوع طوال القرن المذکور صار رمزا للاضطهاد الذی یمارسها ایدئولوجی توسعی عنصری، أعنی بذلک الصهیونیة ضد شعب وارض. التحدی الذی سبب تشرید ملایین من البشر من وطنهم فلسطین وعلى هذا الاساس، ان الکیان الصهیونی کلاعب توسعی عنصری تتبنی استراتیجیته على استراتیجیة الاحتلال وتضعیف اللاعبین الآخرین.

هذا الامر بجانب الترسانات الکیمیاویة والنوویة ومخازن السلاح، استبدل هذا الکیان لدول منطقة غرب أسیا وخاصة الدول والجماعات المرتبطة بمحور المقاومة تحت قیادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الى تهدید اکثر واقعیة.

تؤکد هذه الوقائع على ضرورة البحث العلمی والعملی لمعرفة امثل، حول التطورات المتعلقة بالشؤون الداخلیة والخارجیة لهذا الکیان اکثر من ما مضى.

مع ان الباحثین والمراکز البحثیة طوال السنوات الماضیة بذلوا جهودا یعتنى بها على هذا الصعید وقاموا بانتاج آداب فی هذا الشآن نرى باننا نواجه شحاَ فی المصادر والآداب على هذا الصعید، نظرا الى مستوى تهدیدات الکیان الصهیونی وهذا الامر یتطلب اهتماما اکبر من جانب المراکز الفکریة والبحثیة.

ان مؤسسة ابرار معاصر طهران للدراسات والبحوث الدولیة على اساس هذه الضرورة ومهمتها البحثیة تحاول کالسابق لکن مع ترکیز اکبر کی تقوم بمساعدة هیئات صانعة للقرارات وکذلک النخب فی البلاد بغیة الاحتواء الانسب للتهدیدات المنبثقة من استراتیجیات واجراءات هذا الکیان من خلال انتاج الآداب المناسبة فی مجال دراساتها حول الکیان الصهیونی.

ان نشر الکتب المستخرجة من الاطروحات الجامعیة فی هذا المجال لدعم الطلاب والباحثین الشباب یعتبر من ضمن هذه الاجراءات.

نتمنی ان یلقى هذا الاجراء ترحیب النخب والجامعات فی سبیل انتاج الآداب المناسبة والفعالة ویتم تکمیل السلسلة الضروریة للربط بین الخبراء والجهة الصانعة للقرارات.

مؤسسة ابرار معاصر طهران للدراسات والبحوث الدولیة