لا دخل لإيران بالأمر


بعدما حاول البعض إقحام الجمهورية الإسلامية بتداعيات ما أطلق عليه (مؤتمر المرجعيات العراقية) نظراً لحضور سماحة الشيخ فؤاد المقدادي فيه.
رأيت أن من المناسب تقديم بعض الإيضاحات حول الموضوع وهي كالآتي

أولاً :- إن الدعوة من الجانب السعودي كانت لشخصيات دينية عراقية وليست إيرانية.
ثانياً:- إن الدعوة في جانبها الرسمي كانت للوقف الشيعي (العراقي) وليس لجهة شيعية عامة أو إيرانية خاصة.

ثالثاً:- إن الوفد لم يكن مشتَرَكاً أو كان يخص عموم الشيعة في العالم ولو كان كذلك كان لابد من حضور ممثلين عن الشيعة في كل البلدان

رابعاً:- إن السعودية لو أرادت أن تفتح حواراً مع المرجعيات الإيرانية فبإمكانها أن تفتح ذلك الحوار مباشرة ؛ خاصة وأنها قد دخلت  بالفعل في حوار سياسي مباشر مع إيران

خامساً:- إن هذا المؤثمر ليس مؤتمراً سرياً حتى تكون إيران والسعودية بحاجة للتمويه  فيدخلان في حوار ديني عبر رجالات دين عراقيين ليسوا بمستوى مراجع دين حقيقة 

سادسا:- إن سماحة الشيخ المقدادي هو رجل دين عراقي وليس له أي موقع أو منصب أو عنوان إيراني يعمل به في العراق
وحضوره كان من ضمن وفد الوقف الشيعي العراقي كما أوضح هو بذاته في معرض بيان خلفيات حضوره للمؤتمر.

سابعاً :- إن الشيخ الدكتور فؤاد المقدادي لم تكن لديه رغبة في الحضور  لولا إلحاح رئيس الوقف الشيعي العراقي بحسب ما أوضح كما ذكرنا سلفاً

ثامنا:- إن سماحة الشيخ المقدادي ذكر أن مدعاة حضوره لهذا المؤتمر رجَحَت لديه لكونه أحد الموقعين على وثيقة مكة المكرمة  .

تاسعاً:- إن سماحة الشيخ الدكتور فؤاد المقدادي ذكر أنه استشار بعض الأخوة الإيرانيين حول حضوره لهذا المؤتمر وعلى مايبدو  أنهم لم يمانعوا وهذا إن دل على شئ فإنه يدل قطعاً على أن المؤتمر هو شأن عراقي وإلا لكان هناك تكليف  له أو لإحدى الشخصيات الإيرانية بالحضور

عاشراً:- الملاحظ أن الوفد خلا من شخصية ممثلة للمرجعية الدينية العليا في العراق فكيف يمكن أن يكون الشيخ الدكتور المقدادي ممثلاً للولي الفقيه دون وجود ممثلٍ للمرجعية في مؤتمر هو بالأساس عراقي سعودي.