فِراشة أبو الغيط والنملة التي قررت أن تدهس الفيل!!


فِراشة أبو الغيط المسماة بجامعة الدول تعلن عن استعدادها لإحياء كل المناسبات القومية والأممية، عزائم، ولائم، هزائم ونكسات، بيانات إشادة وتأييد، وأخرى استنكار وتهديد وتنديد.

الدفع مسبقا يضاف إليها 30% مكافأة نهاية خدمة رغم ما هو معروف عن المخدومين من أن نهاية خدمة الغز علقة!!.

الفراشة العريقة يديرها دبلوماسي عربي معتق يعرف أن الناس والدول مقامات وأن السيد مبز لا يعيبه إلآ أخلاقه وطموحاته وليس جيبه ولذا فهو يغدق عليه المدح والثناء ويسانده عمال على بطال وهو المعول عليه وحده في الشدة والرخاء فيصدر بيانات التأييد له طالما كان ظالما وهو لم يكن يوما ما مظلوما.

هي من الأساس جماعة مراسمية مهمتها الوحيدة تكريس الوهم العربي ولو كان هذا الوهم صحيحا لتعاطت الفِراشة مع الحرب على اليمن كصراع أشقاء ولكان دورها السعي لوقف تلك الحرب التي يقتل فيها العربي أخاه العربي طبعا لو صحت تلك الأكذوبة!!.

العروبة عند هؤلاء مجرد لقلقة لسان يراد بها سوق العرب وراء القائد الوهابي المغوار الذي خسر كل معاركه وهو لا يملك شجاعة الاعتراف والإقرار بالهزيمة.

واعتزازا بالدعم والتأييد العربي ومن ورائه الإسرائيلي  والأمريكي ورغم أن حجم السيد مبز ضمن القوى الإقليمية لا يعدو كونه مجرد نملة إلا أنه قرر التهام كل ما تشتاق إليه نفسه النهمة ومن ضمن هؤلاء الشعب اليمني ذو الثلاثين مليون نفس.

لو قمنا بالمقارنة بين حجم مشيخة أبو ظبي التي تسعى للسيطرة على العالم العربي وممراته المائية الحيوية وحجم اليمن العريق والذي تمكن طيلة التاريخ من طرد كل الغزاة لكانت مقارنة بين النملة والفيل إلا أن السيد مبز قرر أن يدهس الفيل أو يبتلعه وكأن فائض أمواله يمكنه من اتمام هذه المهمة المستحيلة.

أما فراشة أبو الغيط وبرغم كل ما لديها من إضاءة وإمكانات وبهرجات وما توفره من خدمات فليس بوسعها أن تغطي فارق القوة والإرادة بين المعتدي والمعتدى عليه.

الأخطر من هذا أن فراشة أبو الغيط فرغت تلك التي كانوا يسمونها عروبة من كل معنى ومحتوى وجعلت منها مجرد انتماء شكلي يمنح للأكثر ثراء وليس حتى للأقوى فاليمن أقوى وأعرق وأكبر من المشيخة إلا أن الفنون جنون ولم يعد هناك تعريف للقوة غير علو الصوت وتلك الشرعية الزائفة التي يستمتع بها المنتمون للنظام الاستكباري العالمي.

الضربة التي تلقتها مشيخة أبو ظبي من اليمن غربا قضت على أوهام التمدد والسيطرة كما قضت على أسطورة الخطر الفارسي الآتي من الشرق وجعلت أمن هذه الدويلات وتماسكها في مهب الريح.