نقطة نظام


الوطنية تحسب للرجال الذين يكون الوطن هويتهم وأنتمائهم ومشروعهم لبناء الأنسان العراقي والأرتقاء بمصالح البلد العليا والحفاظ عليها والدفاع عن الارض والعرض من خلال مواقفهم وجديتهم وصدقهم في تغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية. 

 

السياسيون في العراق صنفان : البعض  موالي للدول الخارجيه ويحمل جنسيتها 

وصنف بجلباب طائفي لايغادره يعمل على تبني أفكارا ليست في صالح المجتمع على حساب الطوائف الاخرى ومابينهما فاسد وسارق وتلك هي الكارثه. 

 

والشعب صنفان: صنف وطني الهوى لايحيد مهما اشتدت الأزمات ومهما كانت الظروف والتناقضات ، وصنف متاثر ومتقلب المزاج تبعا لهواه والظروف المحيطة به ومابينهما متلون كالحرباء مرة يعلن ولاءه للوطن ويرفع الشعارات ويكتب في حب الوطن وحينما يحصل على مبتغاه يجمع كل ذلك في جيبه الخلفي ويقرأ على الوطن السلام . 

 

ومابينهما صنف اخر لايشعر بالانتماء لوطنه بل ويذهب لأبعد من هذا فيستهين بكل القيم الوطنية والمقدسات ويصل به الحال ان يتحدث بمالايليق بوطنه وشعبه حينما يكون في الخارج والداخل. 

بعض الاسباب لهؤلاء قد تكون مقنعة لاعتبارات الظروف الغير مستقرة لهذا البلد والوضع الامني وسوء الخدمات والفساد والبطالة وغياب العدالة في بعض وجوهها ومن المؤكد ان السلطة يجب أن تهيأ كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة لابناء البلد ومن مسؤوليتها ان يعيش الإنسان بكرامة وان تهيأ له سبل العيش وفرص العمل وبغياب هذه المسؤولية ومستلزمات حياة الإنسان واستقراره ستهتز في نفسه القيم الوطنية وشعوره بالانتماء لهذا الوطن رغم ان الوطن لاذنب له في ذلك انما الذنب فيمن يحكم هذا الوطن. 

والسؤال يطرح نفسه؛ لماذا نلوم المواطن الذي يفتقد ادنى مستويات العيش الكريم (الخبز، السكن، الوظيفة) حينما لايشعر بالانتماء الوطني؟ 

نعم ذلك من حقه المشروع وهو مااقرته القيم السماوية ولوائح حقوق الإنسان ودساتير الدول وحتى قوانين الأمم المتحده باعتباره حق من حقوق الانسانية،

وإذا كان ذلك من حقنا فليس من حقنا ان نسعى لتدمير كل ماهو جميل ومفيد في هذا الوطن لانه ملك الجميع ولايحق لاحد مهما كانت الظروف ان يلقى باللوم على بلده ويسعى في خرابه من خلال تشويه صورته ومعالمه ورسم صورة سيئة لشعبه، وتدمير ممتلكاته وسرقة اثاره وحرق مؤسساته وليس من حقه التجاوز على القيم الإنسانية والاعتداء على المواطنين من جنسه لاتفه الاسباب وتهديد السلم المجتمعي وحتى اللامبالاة وغياب النظافة وعدم المحافظة على الأماكن العامة بحجج كثيرة  واهية غير مقنعة 

وللاسف هناك شواهد واحداث كثيرة اثبتت ضعف الانتماء الوطني وسوء الفهم والخلط بين مفهوم الحكومة والوطن وكأن الوطن هو المسؤول عن الحكومة وليس العكس. 

و لأننا نفتقد حقوقنا المشروعة في هذا الوطن علينا ان نرفع اصواتنا عاليا لأننا أصحاب حق وماضاع حق وراءه مطالب وفي نفس الوقت نفتخر بعراقيتنا ووطننا وبتاريخنا فالاوطان باقية والحكومات زائلة.