السيد الصدر يتأهب باصرار

والاطار والحكومة في انذار 


ما هي إنجازات او (إخفاقات) حكومة السوداني التي تنسب إلى الإطار خلال هذه الفترة؟.
وهل حدد السيد الصدر مهلة للحكومة  أم الحكومة امهلت نفسها مئة يوم وتنتهي في الرابع من شباط لتقدم انجازاتها.

المشهد العراقي القادم سيستفيق من غيبوبة الاعتكاف ، والبرد القارص لن يعطل الاحماء للتحضير للصلوات وربما سنكون مقبلين على تصعيد جديد اذا ما قرر قائد  التيار الصدري انهاء فترة الاعتكاف والعودة مجددا الى الفاعلية السياسية ، ولن يكون ذلك بعيدا اذا بدا بخطب الجمعة وبياناتها.

التيار الصدري الذي فاز في الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021  انسحب من العملية السياسية في سبتمبر الماضي2022 بعد أشهر من التجاذبات وصراع الإرادات بينه وبين الإطار التنسيقي في محاولة منه لاقرار الاغلبية السياسية لإدارة السلطة تبعا للتحالفات بين الفائزين بينما يقف في الطرف الآخر الاطار التنسيقي ومن معه معارضا لفكرة الاغلبية ويعرقل تحقيقها ليختم على شرعية الفوز بانسحاب التيار بعد احداث دامية . 

بعد تشكيل الحكومة من قبل ائتلاف إدارة الدولة الذي جمع فرقاء الأمس ، من سيتابع عمل وأنشطة الحكومة ومن يحاسبها اذا كانت الكتل السياسية ممثلة في الحكومة ؟

ان صراع الميدان في الشارع سينطلق مع  وضع قانون انتخابي جديد بديل عن القانون الحالي الذي تسعى اليه اغلب قوى الاطار التنسيقي، فيما يرفضه الصدريون وناشطو الشارع.

ومع اقتراب مئة يوم على تشكيل حكومة السوداني، تصاحبها أزمة سعر العملة المحلية أمام الدولار، فان الفرصة قد تكون مواتية لتصعيد ميداني وهي فرصة حقيقية وسبب لتهييج الشارع من جهة ودليل دامغ ببراءة التيار الصدري من زيادة سعر صرف الدولار فهل سيلتقي التيار مع الشارع العام وتعلن الحكومة الانذار ويتاهب الاطار .

صلاة الجمعة الموحدة ترص صفوف التيار الصدري وتعبر عن ثقلهم الاجتماعي وتمنحهم الثقة بالبقاء والالتزام بما يرد من السيد مقتدى الصدر رغم إعلانه اعتزال السياسة لكنه لن يعفي نفسه من التدخل من أجل نصرة الشعب اذا اقتضت الضرورة حينما يتعرض للظلم.

ومع هذا يعتقد البعض ان زعيم التيار الصدري ابرى ذمته أمام الله والناس ولايوجد حق لأحد عليه لانه خاطب في اكثر من مناسبة الشعب ودافع عن حقوقه ولكن دون جدوى .