كنت اقول لهم..


لم يتوقع العراقيون ان يمر عليهم اسوأ من عقد الانقلابات -بين عامي ١٩٥٨ و ١٩٦٨ سبعة انقلابات-  فتفاجئوا بتسلط حزب البعث! ولم يتوقعوا ان يحكمهم مثل صدام لكنه ذبحهم! ولم يتوقعوا ان تمر عليهم اسوأ من حرب غزو ايران ففاجئهم بغزو الكويت وما تبعها من مجازر الغزو الأمريكي الأول عام ١٩٩١ ! ولم يتوقعوا أسوأ من سنوات الجوع والحصار الاقتصادي في التسعينيات وكانوا يتمنون ان يحكمهم يهودي ولا صدام كما كانوا يرددون! فجاءهم اليهودي الصهيوني واحتل بلدهم ودمره! ثم سلط عليهم تكفيريي القاعدة فكانت اشلاؤهم تتطاير في الشوارع التي تغسل بعد دقائق! ولم يتوقعوا ان يمر بهم اسوأ وابشع من القاعدة فسلطوا عليهم داعش!! ولم يتوقعوا أسوأ من داعش لكنهم تفاجئوا بمرحلة صناعة الفتن الداخلية عبر حصاد ما قبل و بعد ٢٠٠٣ .
لو خرجتم بوعي وكثافة واخترتم الأصلح كما وجهتكم المرجعية الرشيدة لتوقف العبث بكم.
كانوا يتوهمون ويحلمون وللأسف مازالوا ! ولم يعلموا ان المستقبل الآمن والمزدهر صناعة وليس مجرد أوهام وأحلام.