الخميني العظيم وحَّد فتفرد..!


إن من أبرز خصائص الإمام الخميني (رضوان الله عليه) هو تجسيد التوحيد لله عز وجل بنحو عملي .
فمن استعان به لتحقيق هدفه هو ذاته الذي أخذ منه تكليفه .
والذي كان يرجوه في عمله هو عينه الذي يخشى من التقصير بحضرته .
ومن كان يستوحش لمجافاته هو هو الذي يأنس به في مناجاته
لم يكن يخشى غير الله فهو يخشى واحداً فحسب.
ولم يكن يأمن بأحد ويحتمي به غير واحد فحسب.
لكن الذي يخشاه ويأمن به ومنه هو ذاته سبحانه.
لم يكن للامام الخميني منبع في الفلسفة غير منبعه في الفقه ولم يكن له منبع في الفقه غير منبعه في العرفان ولم يكن له منبع في العرفان غير منبعه في السياسة.
لم يكن ليبحث عن رضا أحد غير رضا الله وحده .
وكانت النتائج عنده سيان أجاءت مثل مايريد أم خلافا لما يأمل ويخطط
مادامت النتائج بيد الواحد الأحد.
كان يقول ((أكتب بقلم عقلك على صفحة قلبك أن لا مؤثر في الوجود الا الله))
لم يكن لديه فرق بين الدين والسياسة
فهما سلوك وعمل ولابد أن يكون هذا السلوك والعمل لوجهة واحدة هي الله سيحانه
لقد تملك التوحيد العملي كل أبعاد شخصيته الفريدة فصار وحدوياً
من الصعب عليك أن تجد فرقا بين الخميني المنفي والخميني المنتصر 
ومن الصعب عليك أن تجد تباينا بين الخميني العارف الزاهد والخميني السياسي المتفاعل مع المجتمع.
ومن الصعب جداً أن ترى فارقاً بين الخميني المرجع الفقيه الوقور والخميني الثائر المطارد السجين .
لن تجد فارقا بين الخميني حيا وميتاً
فهو واحد يلهم الثوار وترتعد من ذكره فرائص المستكبرين سواء وهو على رأس السلطة أم في ضريحه الطاهر .

المصدر: ألواح طينية