صياح الديك


شكّل الإطار في اجتماعه الأخير لجنة لمناقشة التعديلات المطلوبة التي يجب الاتفاق عليها داخل الإطار قبل الذهاب للقراءة الثانية  لدرء الفوضى المحتَملة فيما لو عُقِدَت الجلسة دون حسم القضايا العالقة داخل الإطار أولاً.
ولا يمتلك الحلبوسي الوزن الذي يؤهله لتأجيل القراءة الثانية بعد فشله في تأجيل القراءة الاولى، إنما التأجيل من طرف الإطار.
المساوَمة بموضوع العفو العام ثوب أوسع من مقاس الحلبوسي إذ تحاول ماكنات إعلامية معينة جعله بطولة مكوناتية لصالح الحلبوسي في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
موضوع العفو العام يثار داخلياً بين فترة وأخرى للاستهلاك الانتخابي، وخارجياً هو جزء من الضغوط الأميركية على حكومة الإطار، وواحد من أركان المصالحة ضمن توصيات مصادر القرار في واشنطن للعشرين سنة المقبلة في العراق بعد تجربة عشرين سنة مضت على الغزو والاحتلال، سيما مع الأطراف البعثية التي هي عماد داعش وركيزتها في العراق.
موقف الإطار من هذه التوصيات بما هو أشمل وأوسع من العفو العام عامل مهم في احتفاظه بجمهوره إضافة إلى ملفات الخدمات والتنمية والتعيينات والكهرباء، وهو أمر ستستخدمه أطراف شيعية براغماتية كثيرة خارج الإطار، وحتى داخله أو قريباً منه؛ للحصول على مكاسب انتخابية.
حتى يفهم الشيعة أن تسقيط بعضهم بعضاً لا يضر إلا بهم وحدهم، فهم بحاجة دائماً إلى تهديد وجودي يوجه لهم صفعة الإيقاظ وصيحة الحقيقة الموجِعة.
فهل سيذبحون الديك؟