الامن والانتخابات والتحديات


 يعد الامن ركيزة مهمة من ركائز المجتمع ومن واجب الحكومات الحرص وبناء الخطط الامنية وتفعيلها والبحث عن مخرجات لنجاح هذه الخطط وتغييرها تبعا لتغير المناخ السياسي والتحديات الامنية وازديادها .
 
 أن البلاد تواجه تحديات أمنية كبيرة فضلا عن ازمات اقتصادية وخدمية ، وعلى المؤسسة الامنية ان تعيد النظر في تلك الخطط الامنية وتفعيل الجانب الاستخباراتي للحد من الاعمال الارهابية .


 أليوم الأجهزة الأمنية تفتقر للمعلومات الاستخباراتية الدقيقة واستخدامها بنجاح ما يستدعي  إعادة النظر بالملف الأمني وإيجاد الخطط البديلة وذلك بالتنسيق مع كافة القيادات الأمنية وممارسة دورها في الميدان واعادة التحقق ومتابعة المعلومة والاعتماد عليها كعنصر مباغت قبل حدوث التهديد الامني.

ان الضغوط السياسية لبعض الاطراف حالت دون اتخاذ اجراءات امنية في مناطق حزام بغداد، 
فالخروقات الامنية في المحافظات المحررة واطراف بغداد لايمكن التغاضي عنها لانها تشكل تهديدا بين فترة واخرى للعاصمة وهذه الخلايا التي وجدت لها ملاذا امنآ تتحرك في الوقت الذي تراة ملائما ويتطابق مع الواقع السياسي المتهرا والغير منسجم . 

 هناك ارادات خارجية وتحذيرات اطلقها السفير البريطاني السابق ستيفن هيكي عن دخول العراق في فترة ملتهبة، وهي تؤكد ماحدث من ارباك امني وتفجيرات اضافة الى تاكيدة بصعوبة اجراء الانتخابات في العراق وهو رسالة مقصودة بقصد بث الياس والتاثير على الشعب بعدم المشاركة والترهيب لما سيحدث بقرب الانتخابات، وعلى الشعب ان يثبت بانه قادر على التغيير من خلال الانتخابات ، ويصوت لانه يؤمن بالعملية السياسية رغم عدم قناعته بالاداء السياسي للاحزاب .

 ان المخططات الارهابية لتفجير مدينة الصدر انطلقت من مناطق وربما محافظات قريبة والتي حذرت منها الكثير من الاطراف السياسية والامنية  بوجود مضافات وحواضن تتحرك في اللحظة المناسبة. وهناك اطراف سياسية حالت دون اتخاذ الاجراءات الامنية الكفيلة بانهاء وجود الارهاب في تلك المناطق.

الامن مسؤولية الجميع وعلى المواطنين ان يكونوا داعمين لقواتنا الامنية في مهامها ومساعدتها في ايصال المعلومة التي تنقذ ارواح العشرات من العراقيين
والانتخابات القادمة مفصل مهم في احداث طفرة  نوعية لتغيير الوجوه واسناد الشخصيات التي نعتقد بصلاحها في قيادة البلد وعلى المواطن العراقي  ان يتحلى بالوعي والشجاعة والصبر من اجل احداث هذا التغيير .