عندما تتحول الضحية الى ممارسة دور الجلاد على ابناء جلدته


للاسف مايحدث في محافظة ميسان هو ليس بغريب عند غياب القانون والوهن الواضح والمتعمد احيانا في المؤسسة الامنية نتيجة عدم جدية ورصانة القرارات الامنية .
اغلب القوات الامنية والتي مخصصة لحفظ الامن الداخلي ومراقبة مايجري من خروقات وتجاوزات امنية ومعالجتها او ان تحول دون حدوثها، لان لاتمتلك الجرأة والخوف من بعض الشخصيات الحزبية او من امريهم لان البعض مرتبط ببعض الكتل او تم تعينهم واناطة المناصب لهم بواسطة كتلة معينة.

الارتدات التي حدثت بعد نتائج الانتخابات للاسف ومن حاول ان يحدث شرخا في داخل المكون بفواعل داخلية وخارجية والالتفاف عليها من بعض الدول الخليجية ،وبالتالي استغل هذا المشهد المعقد والتي تم تعقيدة من قبل المكونات الاخرى المتماهية مع النفوذ الاجنبي والخليجي لانطلاق المسلحين في ميسان والتي يترأس لجنتها الامنية المحافظ المخضرم الصدري الذي لم يكن موفقا في ادارة المحافظة مطلقا ولم يجرأ المنتهية ولايته على اقالته او محاسبته بسبب انتمائه الى التيارالصدري.
انا اسال عندما يختال قاضي وضابط امام انظار القوات الامنية والجناة معروفين ماذا ينتظر المحافظ؟او يصدر القضاء اوامر قبض ولم تنفذ لعدم وجود الجرءة او التعمد باخفائها..
وبالتالي عدم احترام القانون وتنفيذه هذا يقلق المواطن الموظف من الذي يحميه؟
عندما يشعر المواطن انه في غابة لاتحكمها قوانين يضطر الى اللجوء الى العشيره،او قانون سكسونيا يطبق على عامة الناس فقط.
عندما تتدخل السياسة والكتل بتعين بعض القادة والمرؤسين بالتاكيد يتماهى مع خروقاتهم.
الاهتزازات والارتدادات السياسية والفواعل الخارجية والداخلية ادت الى اهتزازات وخروقات امنية في عموم العراق.
واود ان الفت النظر بان مايحدث في الفلوجة والرجوع الى منصات الذل ومحاولة الرجوع الى المربع الطائفي والتنديد بالحشد الشعبي لم  تكن صدفة وانما بتنسيق وتخطيط مايحدث.

ان لم تكن لدينا حكومة قوية ولها ادوات رصينة واذرع قوية وتباعد عن التأثيرات الخارجية ولاتذعن للاعلام او البرامج التافهة الموجه.
اما من يتكلم عن السيادة 
نعم دولة ولها علم ونشيد وطني وسفارات ومعترف بها من عصبة الامم المتحدة هذه دولة معترف بها...لكن هيبة الحكومة والاجهزه الامنية والمؤسسات ةالقانون لاتوجد اطلاقا بسبب الحكومة الضعيفة التي المسيطر عليها من قبل جماعات مسلحة توجهها حسب مصالحها.