زعيم الإعلام المقاوم يتعرض لتهديد الصهيونية العالمية


لم ينصب الأستاذ عبد الباري عطوان  نفسه زعيما للإعلام المقاوم، ولكن حالة الجفاف التي أصابت الإعلام العربي والإسلامي الحر جعلت منه زعيما لهذا النوع من الإعلام ودفعت به للمقدمة ،فهو لا يفوت يوما ولا حدثا ولا ظلما إلا ويوظفه لخدمة القضية الفلسطينية ،ويكشف قناع الظلم مطالبا  بالعدالة في شعور قومي صادق لنصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية مما جعله هدفا استراتيجياً للصهيونية العميقة ،والتي تسعى دوما لتعليق الإعلام الحر وتطهيره من الشرفاء وثنيهم عن نشر وفضح أساليب الصهاينة المحتلين ففي كل مرحلة يسقط شهداء فلسطينيين لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بحقوقهم وبطرد المحتل والتمسك بالأقصى وإبقائه في حضن الأمة العربية والإسلامية ،وهو حق كفلته القوانين الدولية ولا أجد مبررا قانونياً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام من محاولات فاشلة لاستهداف عبد الباري عطوان ،وتصنيف الإعلام المقاوم كنوع من أنواع الإرهاب.

وأعتقد أن الحقيقة مختلفة تماما عن سياق هذا التصنيف الذي يحاولون إبرازه واتهام الأحرار به لثنيهم عن القيام بدورهم القومي والوطني حيال قضايا الأمة ،فربما أوجعتهم كتابات عبد الباري عطوان وأزعجتهم صحيفته اللندنية بمستوى غير مسبوق ،ففي كل صباح نراه يسلط الأضواء على جرائم الإحتلال وتنكيله بالأطفال والشيوخ والنساء والتعدي على حقوق الأسرى وهذا الأمر ليس بجديد ،ولو بحثنا قليلا لوجدنا أن الموقف الإعلامي لرأي اليوم اللندنية يتحدث بحقائق ربما جرى تفسيرها كنوع من الدعم  للمعسكر الروسي والصيني في وجه الأطراف الغربية الداعمة لأوكرانيا.

وحيث أن الصهيونية العميقة تحاول دوما استغلال الظروف والانقضاض على أهدافها المزعجه لها راكبة أمواجا أخرى ،فنراها اليوم تحاول استخدام أذرعها الإنجليزية لقلب العدالة وتضليل الرأي العام من خلال تهديد غير قانوني  لمستقبل عبد الباري عطوان ،وهذا الامر  ياتي في سياق إختلاق الجرائم في ظل إعلام عربي بات خاليا من الدسم ،فهو يخشى مجرد الحديث عن العدالة ويمشي على استحياء صوب القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية ،ولم يعد ظهيرا وناصرا للاعلاميين الناطقين بالعدالة وبضمير الأمة.

حمى الله أمتنا العربية والإسلامية ،وهذه هي ضريبة الأحرار يا زعيم الإعلام الحر.