الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي.. ماذا وراءه..

وما علاقته بكوارث المستشفيات في العراق..


أعلنت رئاسة الوزراء العراقية ان وفدا عراقي يضم ٢٥ شخصية من مختلف الوزارات، سيصل واشنطن لخوض جولة أخرى من الحوار الاستراتيجي، بين بغداد واشنطن، وان الكاظمي سيلتقي الرئيس الأمريكي بايدن لبحث نفس الملفات. 

الا انه لم يعلن احد عن هذه الملفات وماهيتها، ومن خلال اطلاعنا على وثيقة توصيات وزارة الخزانة الأمريكية، وما كتبته بعض مواقع الدراسات الأمريكية، فنقول :-
ان هذا الحوار سيتضمن اربع محاور رئيسية اقترحتها وزارة الخزانة الأمريكية، لضمان هيمنة الولايات المتحدة على كل الاقتصاد العراقي،وارتهان إرادة الشعب السياسية للولايات المتحدة.
 بل تحويل هذا الشعب إلى عمال لدى المستثمرين الأجانب الذين يملكون كل شئ، ومع اغراق العراق بشروط صندوق النقد الدولي وربطه (بمشروع الشام الجديد ) الذي اقترحه هذا الصندوق، والذي يضمن تشبيك العراق اقتصاديا مع الكيان الصهيوني ودول أخرى.
فإن العراق سيكون مقيد بشراك صندوق النقد وبشراك الولايات المتحدة وبشراك دول معسكر التطبيع.

وإذا تم تحقيق ذلك فلا داعي لوجود قوات  امريكية كبيرة، بل تكفى قوات صغيرة لحماية ممتلكات الولايات المتحدة في العراق، و المحاور الأربعة هي:-

١-قطاع الغاز والغاز المصاحب والحصول على هيمنة الشركات الأمريكية على هذا القطاع.
٢-القطاع الصحي :- وضمان تخصيص كل مستشفيات الدولة وتحويل القطاع الصحي للقطاع الخاص، ولعل هذا مرتبط بالكوارث التي حدثت في هذا القطاع، مثل كارثة مستشفى (ابن الخطيب ) ومستشفى (الحسين التعليمي )، ومستشفى (الكندي ) لإيجاد مبررات لتحويل القطاع الصحي للقطاع الخاص. 
اي شركات الدواء العالمي الأمريكية والمستثمرين الامريكان، والعراقيين اعضاء مجلس رجال الأعمال العراقي، المتعاون مع وزارة الخزانة الأمريكية بهذا المشروع. 

٣-القطاع المصرفي وتحويل كل مصارف الدولة للقطاع الخاص وإنشاء مصارف جديدة امريكية واوربية، وهذا ما يضمن هيمنة الامريكان على القطاع المالي والنقدي  العراقي.
٤-انشاء مناطق تجارية حرة في كركوك والبصرة حيث تتركز معظم ثروات العراق، وكان من المفترض أن ينجح الكاظمي بتمرير فقرة (( بيع اصول الدولة )) في موازنة ٢٠٢١، وهذا يعني شراء حقول النفط والغاز في البصرة وكركوك من قبل الولايات المتحدة. 
وهذا هو المخطط الأمريكي الاخير للعراق في عام ٢٠٢٠-٢٠٣٠،الذي ينص لاتوجد دولة اسمها سوريا ولا توجد دولة اسمها العراق، وإنما حقول بترول يحرسها الجيش الأمريكي.
. نسأل الله أن يلطف بالعراق وشعبه.