مقتدى الصدر يعتزل ..وسيعود قريبآ


منذ سقوط النظام البائد حاول السيد مقتدى الصدر ان يكون فاعلا بانخراطه في العملية السياسية ومؤثرا في عملية الاصلاح المنشود نتيحة لتراكم ملفات الفساد وعجز الحكومات المتوالية عن ردع الفاسدين .
ومما لاننكره بان السيد مقتدى الصدر يمتلك قاعدة شعبية كبيرة الغالبية العظمى تاتمر باوامره وتلتزم بتعليماته ولكن ؛
استطاع نفر  ومجموعات من استغلال اسم التيار الصدري (ولعدم وجود كفاءات )في قاعدته الشعبية ان ينخرط في التيار باقتراب الانتخابات ليحقق مآربه وتطلعاته الشخصية تحت عنوان خدمة التيار الصدري .
واستطاعت مجموعات اخرى  من التلويح باستخدام القوة في تصفية الحسابات باسم التيار الصدري وبالغ الكثير منهم في احتراف عمليات النصب والاحتيال والابتزاز والاستيلاء على الاراضي  والدخول في عمليات مشبوهه بدون علم السيد مقتدى الصدر وما اللجان المشكلة اخيرا من قبله ودرج اسماء المفسدين فيها الا دليل قاطع على حجم الفساد والمفسدين الذين يستغلون اسم الصدر

الاحداث الاخيرة التي استهدفت الكهرباء وابراجها ورسالة وزير الكهرباء المستقيل وكذلك احداث الناصرية وحرق كرفانات العزل لمرضى وباء كورونا ورسالة محافظ ذي قار للسيد الصدر اثبتت بما لايقبل الشك ان  هناك من ينتمي للتيار الصدري ولكنهم يعيثون في البلاد فسادا وانهم يتحكمون بالوضع في اغلب محافظاتنا بل ويعرقلون اي مشروع او خطوة للبناء مالم تكن هناك فوائد او نسب تدخل في حساباتهم ورسالة محافظ الناصرية  كان فيها من الشجاعة ووضعت النقاط على الحروف وبوضوح .

 السيد مقتدى الصدر عادة مايزور قبر والده الشهيد الصدر وضريح الامام علي (عليه السلام) حينما تضيق عليه الامور ونتوقع منه دائما خطابا ذو اهمية بعد هذه الزيارة وفي هذا اليوم كان السيد الصدر واضحا من  خلال حديثه وتطرق الى جملة من الامور ومنها : 

 انه قال (لم يعد بالمقدور محو الفساد الموجود في العراق) واعلن كذلك مقاطعتة الانتخابات المقبلة ولان في الحكومة مايمثل التيار في الوزارات فانه اكد ( اعلن سحب يده من الحكومة الحالية والقادمة في خطاب واضح وصريح وحذر الصدر من( تكرار
( السيناريو السوري والافغاني في العراق 
(الصدر للعراقيين: (لا تبيعوا الوطن للمطبعين
 
ونبه السيد الصدر في خطابه الى ان (ما يجري في العراق مخطط شيطاني دولي من اجل اذلاله
واكد ان (الوطن أغلى من كل شيء ولسنا ممن يبحث عن الوطن

 لذا قرر السيد مقتدى الصدر  :( اعلن  سحب يدي من كل من يدعي الانتماء لنا في الحكومة الحالية والمقبلة. وختم خطابه ب ( نتمنى للانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين.

في خطابه السابق نوه السيد الصدر الى جملة من المؤشرات والملاحظات الخاصة بالتيار الصدري تدل على عدم رضاه وقبوله بالسلوكيات والتصرفات اللامسؤولة من بعض قادة الخطوط المتقدمة ممن يحمل اسم الشهيد الصدر  ويتحرك بسلبية تحت هذا العنوان ونعتقد ان السيد الصدر وصل الى قناعة بان كل المحاولات التي اراد من خلالها التنبية وتاشير الخلل وبالتالي الاصلاح لن تجدي نفعا وان الفساد لايمكن ايقافه والبلد ذاهب الى المجهول 

والسيد الصدر لايمكن ان يعتزل السياسة وسيعود مرة اخرى كما اعتزلها سابقا في 16 / فبراير شباط/2014
حينما اعلن اغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى كافة الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية واكد على عدم تدخله بالامور السياسية ، وكذلك حينما قرر اعتزال الحياة السياسية في4/اب/ 2013

 والمشكلة بالاشخاص الذين تسللوا للتيار ولهم غايات لتحقيق مصالح شخصية والحصول على الاموال بشتى الطرق وتجاوزهم على الاملاك والاراضي ومارسوا الابتزاز وبالتالي اصبحوا من اصحاب الملايين والمليارات ولازالت قاعدته تئن من الم الجراح وهي محملة بالحب والتضحية لال الصدر .