سوريا والاستهداف المباشر /المتحور الاسرائيلي


هجمات سياسية وعسكرية على سورية من جديد ، في ظل التصعيد الاقليمي والدولي ،ورسائل عسكرية مسبوقة الدفع الامريكي في أوساط محادثات فيينا ، والانفتاح العربي ، وهستيريا أمنية  ودبلوماسية وسياسية ، كلما اقتربت سورية من النصر الحاسم ، دلالات الفشل العسكري والسياسي لاسرائيل وحليفها واشنطن في افغانستان و اليمن والعراق وسورية .

يتجدد العدوان الاسرائيلي على سورية كلما زاد الانفتاح العربي . باستهداف مرفأ اللاذقية غرب سوريا ، ومصدر عسكري سوري يؤكد أن العدوان أدى إلى اشتعال حرائق في المكان ، وحدوث اضرار مادية كبيرة ، فيما أكدت وكالة سانا السورية ، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان صاروخي اسرائيلي على محيط مرفأ اللاذقيةغرب البلاد فجر اليوم الثلاثاء ، ماذا عن التمادي الاسرائيلي في المنطقة في هذا التوقيت . 

لا شك ان المتحور الاسرائيلي يتعاظم ويتكاثر مع المتحور كوفيد ١٩ ، وهذا له تداعيات خطيرة على صعيد المنطقة برمتها عسكريا ، ففي فايروس  المتحور تطورات و أخطار عدة تقضي على الانسان وكان قد حصد أرواحا لا تعد ولا تحصى في العالم . وغالبا كان ترياق هذا الفايروس حقنة ، اي تطعيم او اللقاح ليتفادى البشر هذا الوباء ، أم المتحور الاسرائيلي والأشد فتكا منه ، يقتل ويدمر ويشرد شعوبا بأكملها ، دون إدانات من مجلس الأمن  ولا يوجد.له ترياق إلا بمعادلة القصف بالقصف في حال دقت ساعة الصفر ، ليكون لهذا الوباء ترياق الردع المقاوم ، والفرق بينهما جرثومة كوفيد لا يرى بالعين المجردة ، أما الأخر فيرى بالعين المجردة وكانت حرب تموز تحاكي ضربات العدو قاسمة ظهر البعير ، وعلى صفيح ساخن مجددا يتقدم العدو الاسرائيلي بعدوانه المتكرر على الارض السورية متحسبا لي ذراع حزب الله وايران في هذة الاعتداءات ، وللمرة الثانية كانت قد تصدت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الاسرائيلية في اللاذقية خلال شهر واحد ، رسائل هيستيريا واضحة تؤكد ما قاله قبل أيام نائب وزير الخارجية الدكتور بشار الجعفري ، بأن الغرب يصفي حساباته مع سورية ، وان هيستيريا تصيب الأعداء كلما اقتربت سورية من النصر ، مشيرا إلى أن سوريا تطالب مرارا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الاسرائيلي عليها مع اتخاذ الاجراءات اللاذمة لمنع تكراره . 

طبعا هذا التمادي السافر على سوريا ماكان لو لم تكن واشنطن لها يد بذلك ، لأسباب عدة تتعلق بقضايا الملف النووي، وطرح ملف الصواريخ ،والى ماهنالك من تباين الجحود الامريكي ، وهزائمه في المنطقة ، تحاول اسرائيل الاستمرار في العدوان على سورية للضغط على طهران وحزب الله ، مع توضيح الموقف الاسرائيلي الى جانب واشنطن وسط أنباء عن مباحثات ثنائية سرية للتوصل إلى اتفاق مشترك يمنع نشاط  برنامج ايراني النووي وترسانته العسكرية في ظل التحديات والتهديدات في كل جولة من المفاوضات والاستئناف ، تمضي واشنطن واسرائيل بسياسة الاستفزاز والتمادي ، قبل صدور نتائج الفشل المتكرر في المنطقة ، ببدء  شن هجمات على سورية مباشرة  ، لماذا ، سوريا تحديدا ، لأنها قلب المعادلة الاقليمية ، وسيكون لها ترسيم قاعدة اشتباك تحاكي معادلة الردع ، في حال استمر المتحور ، وأما عن تصفيات الحساب ، قد يكون لسوريا يوما جولات عسكرية على هضبة الجولان السوري  المحتل ، وسترد على معادلة تصفيات الحساب الحقيقية وليست الوهمية كما تفعل واشنطن واسرائيل مستغلة الظروف الاقليمية وما تحمله من توترات وخلل في التوازن الردعي في المنطقة .