شح المياه بين الواقع والتنظير والحلول


الصيف في العراق من المواسم القاسية لارتفاع درجة الحرارة ومن زاوية اخرى تطفو من جديد الأزمات طبعا بالصدارة الكهرباء والمياه ، هنا نسلط الضوء ونمحص معضلة المياة والصيف . 
اولا لنثبت هذه الازمة قديمة جديدة متجددة .
ثانيا لماذا تتجدد أزمة المياه ؟
العراق من الدول الزراعية 
والسبب ارض خصبة مع وفرة مياة لذلك سمي بارض السواد وهي كنى للارض الخضراء المزروعة ، لكن مع الأسف بدأت هذه الصفة تقل او تتناقص يوما بعد يوم لانه ببساطة لو سرنا بطريق دعم الزراعة وتنظيم الري واستثمار الموارد المائية لتم اعلان الاكتفاء الذاتي بالزراعة والمنتوج الحيواني وانتقلنا لمرحلة التصدير وعبارة جبن عرب تركي مميزة تجاريا .
لنركز على أزمة المياة ، من اول الاخطاء الفنية اننا ما زلنا بنفس الطرق القديمة للزراعة والارواء برغم دخول تقنيات ومنظومات بإمكانها ان تقنن كمية المياه بنتاج زراعي اكبر ، ثم الامر الاهم هناك اشعارات كثيره من دول الجوار ان الماء مورد اولي يجب أن يستثمر  وبالفعل خلال اكثر من ثلاثة عقود هناك أزمة مياه ونردد بثقة ان هناك حرب مياه غير معلنة .
بظل هذه المعطيات انطلقت دول الجوار العراقي للافادة القصوى من المياة بحجة ان تكلفة المياه الطبيعية كثيرة ثلوج إمطار سيول فيضانات هناك اموال تدفع لمعالجة تبعات تساقط وذوبان الثلوج ثم الفيضانات ثم السيول لذلك هو مورد طبيعي من جهة ولكنه من جهة أخرى مصدر أنفاق حكومي ملزم .
طبعا الجانب العراقي ليس له صلة بهذا الموضوع ولم بفكر ولم ينظر لإصلاح القطاع الاروائي فوزارة الموارد المائية
فقط بالاسم والتنظير كحال باقي المؤسسات الحكومية بدون معالجات حقيقية .
لنتحدث بشكل أوسع وادق لم تتخذ عدة اجراءات ومنها
اولا : لابد من اقامة دعاوى او التلويح برفع دعاوى قضائية دولية من طرف العراق على الصعيد  العربي والعالمي والاممي لتفعيل قوانين الدول المتشاطئة او مشتركة المياه طبعا لا لم يحدث رسميا هذا الامر ، اضافة بنفس السياق رفع أوراق رسمية للمطالبة بتعويضات للاضرار ما بعد السيول التي تأتي من دول الجوار طبعا لا لم يحدث برغم حجم وكم الأضرار الكبير  ، وبنفس السياق ايضا هناك تغيير لمجرى انهار عديده وبناء سدود فائضة عن الحاجة الفعلية لبلدان دول الجوار  طبعا لا توجد اي فعالية رسمية بذات الصدد  .
فقط اعلام من خلال تقارير اعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي .
ثانيا :  نقطة مهمة جدا داخليا" هل هناك خارطة اروائية ثابته للروافد والانهر الكبيرة الى أصغر ساقية او مجرى مائي طبعا كلا وهنا اجيب من اطلاعنا المتواضع على كثير من التفاصيل . 
لنسهل الامر على غير المختصين لنصل الى رؤية كاملة للمشهد .
 العراق ارض خصبة ونهرين عظيمين فكل الأرضي بمقتربات الانهر صالحة للزراعة او يمكن استصلاحها ومن لم يستثمر هذه الأراضي يجب ان يسئل ، لكن الأراضي  ما بعد جوار النهر البعيد عن السقي المباشر فهي تروى من خلال مجموعة من الانهر الفرعية والجداول ومخضات الري . 
لابد من الإشارة أن اخر مشروع مثبت هو القنوات المبطنة بثمانينات من العقد المنصرم
لتقليل خسائر امتصاص!التربة للماء وهذه لم تبقى على حالها فقد تغيرت مغذياتها بمجرى جديد بتغير الشخوص الفاعلة مناطقيا وأرجو تفهم ما اتكلم
كل العراق بكل جزء صغير عزيزة على قلوبنا وتغير خط سير المياه تغير لخارطة اجتماعية اقتصادية ، مثلا تاخذ ارض بعيدة عن مجرى المياه ليست ذات قيمة مادية او إنتاجية لتتحول الى ارض زراعية منتجة بمشاريع سمكية او حقول او مزارع او او ، فتغير المجرى المياه كيفما يحلو لك او بمنظور اخر تحتكر المياة لك فقط وانت متنفذ  لتنتهي ما بعدك من اراضي عطشا او ان تكون قرب مصب المياه لتكون حصة الأسد لك وغيرك ليس له نصيب منها .
الخلاصة لا وجود لخارطة مائية لأنهار الرئيسيه للعراق التي تجاوز عددها الخمسة نظريا أحيانا اما دون ذلك مختلف التسميات الاروائية فحدث ولا حرج .
الحصص المائية سابقا كانت واقع بفترة معينة لتنظيم الري والزراعة واستصلاح الأراضي . لكن يوما بعد يوم بضعف قوة القانون والمصالح الضيقة أصبح التنظيم بخبر كان .
ننوه هنا لجزئية مهمة الأراضي الشمالية الى المنصة الوسطى تقريبا الى محافظة واسط ارض بها وفرت مياه وتحتاج فقط الى رؤى جديدة بالري مع مياه جوفية لا تتعدى مسافة الحفر 12 اثنا عشر متر ، المشكلة المائية الكبرى ما بعد الكوت للبصرة .
اذن لو تم تقنين الهدر بمناطق الشمال والوسط لانتهت أزمة المياه بالجنوب للحديث تتمة