تزايد  احتمالات قيام الكيان الصهيوني بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية...


هناك عدة مؤشرات طرحت بوسائل الإعلام الصهيونية وعبر المحللين الاستراتيجين الصهاينة تشير إلى زيادة احتمالات آن يقوم الكيان بمهاجمة المنشأت النووية الإيرانية.
وما نطرحه هو تقدير للموقف من وجهة نظر مسؤولي الكيان الصهيوني، بناءا على مؤشرات وتحليلات أمنية وعسكرية. 
فمن هذه المؤشرات:-  طلب وزارة حرب الكيان في حكومة (بينت) زيادة ميزانيتها، وعللت وسائل الإعلام الصهيونية ذلك بأنه لغرض التحضير لضربة محتملة ضد المنشأت النووية الإيرانية.
والأمر الثاني :-هو تصريح وزير حرب الكيان (غانتس ) بأن رئيس الحكومة الصهيونية( بينت) طلب منه الحفاظ على بقاء إسرائيل أقوى قوة بالمنطقة، وشرح( غانتس) ذلك بأن رئيس الحكومة يشير إلى  البرنامج النووي الايراني.

والأمر الثالث:-  هو اصرار الرئيس الأمريكي (بايدن) على الاستمرار في التفاوض مع إيران من أجل العودة للاتفاق  النووي.

هذا الاتفاق قد يمنع إيران من تصنيع السلاح لمدة من الزمن ٥ او ١٠ سنوات لكن عند نهايته، بإمكان إيران ان تفعل ما تشاء، وستسعى لامتلاك قنبلة نووية حسب محللي الكيان ..

والشواهد على اصرار بايدن على العودة للاتفاق النووي تتمثل بما يلي :-

١-ان المفاوضات لحد الان لم تجعل ملف الصواريخ  البالستية على طاولة المفاوضات، وهذا يعني العودة للاتفاق النووي مع استمرار إيران لتوسيع هذا البرنامج الذي أصبح الان من مفرداته تطوير صواريخ عابرة للقارات.
٢-استمرار بايدن بالمفاوضات برغم آن إيران هي الداعم الرئيسي لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة  بصراع كبير ضد الكيان الصهيوني، الفصائل التي قصفت الكيان الصهيوني بأكثر من ٤٠٠٠ صاروخ خلال ١١ يوم. 
٣- استمرار بايدن بالتفاوض مع إيران مع ان الفصائل الشيعية في العراق والمدعومة من ايران، قامت ب٥٥ هجوم ضد القواعد وآلمنشآت الأمريكية، وقتل عدد من الجنود الامريكان بهذه الهجمات.
٤- واخيرا ما أثير من قضية تخطيط أجهزة الاستخبارات الإيرانية لعملية خطف صحفية  امريكية من أصل ايراني على الاراضي الأمريكية  واعادتها لإيران.

ومن وجهة نظر الصهاينة فإنه مع كل هذا وبايدن مستمر بالتفاوض غير المباشر مع إيران، بل هو يكافئها بإطلاق مليارات الدولارات من اموالها المجمدة.

هذه القرائن  تؤكد ان بايدن ماضي للعودة للاتفاق النووي، وهذا الاتفاق الذي يؤخر عملية امتلاك إيران لسلاح نووي ولكنه يبيح لها كل شى بعد نهاية الاتفاق.

مع هذا السيناريو المرعب للصهاينة لايبقى أمامهم الا خيارين، الأول مهاجمة المنشأت النووية في الجمهورية الإسلامية وهذا قد يؤدي لانفجار صراع مدمر في غرب اسيا.
ومع آن هذا سيناريو سيئ، الا ان الخيار الثاني هو الخيار  الأسوأ، ذلك الخيار المتمثل بانتظار الكيان الصهيوني  الى نهاية وقت الاتفاق النووي، وهذا يعني امتلاك إيران لقنبلة نووية خلال أشهر، بعد نهاية الاتفاق.

ومع تهديد المسؤولين الإيرانيين بازلة الكيان الصهيوني من الوجود، فأن هذا الخيار يعني انه لايوجد مستقبل للكيان الصهيوني في غرب اسيا.

وهذا يعني من وجهة نظر إسرائيلية (( آن الاسلم هو مهاجمة المنشأت النووية الإيرانية حتى لو اندلع نزاع كبير في المنطقة، فان هذا الخيار هو سئ للكيان الصهيوني على المدى القصير، الا انه مفيد له على المدى الطويل))

ولعل الكيان الصهيوني هو من يستعجل نهاية وجوده، فلم تدم مملكة لليهود عبر التاريخ  اكثر من ٨٠ سنة، ومع هكذا خطوة فإن الكيان يقوم بعملية انتحار، وهم يتصورون انها لضمان بقائهم..
ويخطر في ذهني قول أمير المؤمنين علي عليه السلام
(اذا ضاقت المقادير.. 
             كان الحتف في التدبير )..