أين المطالبون بالسيادة ؟؟

لعلّهم يصحون !


إنّهم راقدون ؛ أهل الكهف يحرسهم كلبهم ، وهم تحرثهم الثعالب أو الذئاب. 
ما قاله أمس فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية بحق لبنان وتدخله بشؤونه الداخلية لا يستوجب الرد من أحد؟؟ 
هذا الحقد الذي أدلى به أمس والأستخفاف بالدولة اللبنانية وطلبه بحل حزب ممثل بالحكومة والمجلس النيابي؟؟ وهو مكون أساسي في لبنان لا يستدعي ردا" رسميا" ؟؟
وكلامه لا يعتبر فتنويا" وتحريضيا" في الداخل اللبناني 

لقد التزمنا بعدم الرد بعد أستقالة الوزير قرداحي ولكن وقاحة مَن لا يملك الأدب تفرض على مَن يملك الكرامة ان لا يبقى صامتا" 
تتكلم عن لبنان يا ابن فرحان ومملكتك أعتقلت رئيس حكومة لبنان واهانته واجبرته على الأستقالة. 
تتكلم عن لبنان وولي عهدك أدار منشاره ليقطع أوصال الخاشقجي الذي يعارض سياسته 
تتدخل في شؤون لبنان ومملكتك تقصف وتدمر وتجوع اليمن منذ سنوات. 
تتكلم عن لبنان وانتم مَن عملتم ليل نهار على إشعال الحرب في سورية وتدمير بشرها وحجرها وانتم مَن اوصلتم آلاف المرتزقة والمجرمين في سجونكم وإصدار العفو عنهم شرط ذهابهم إلى سورية ومقاتلة جيشها 
تتكلم عن لبنان يا بن فرحان وانتم مَن تغدقون مليارات الدولارات لوقف برنامج إيران النووي وبكل وقاحة تضع رؤيتك عن لبنان ونهوضه بوقف حزب رسمي حرر الجنوب وحارب العدو وهزمه 
إن ازيد عن ذلك وسأقول لكل مَن لا يريد أن يسمع الحقيقة 
أصحوا على صراخ أمّة تستغيث.
لا شيء مستحيل ، والنهوض من واقع مؤلم علاجه بين أيديكم يا مَن دخل ضميره مرحلة السبات
غصّة في القلب والروح علاجها ليس مستحيلاً.
الغصّة هي  أنّنا نعيش في عالم مجنون، والصمت يخيّم على  الجميع، أو هم  صامتون، مستسلمون ، لا يقوى أحد على المواجهة، أو لا يتطلّع إلى سلام ،وإخاء
دول تفتعل حروبا" ،تقتل  وتدمّر، تشرّد وتهجّر؛  لما في ذلك من مصلحة لها ،بل مصالح؛   ولكنّ الأخطر في الأمر هو أنّ بعض الأشخاص الذين يتعاونون مع الدول التي تريد إبادة الشعوب وإنهاك   بلادهم  تفتك بهم،  وبأرضهم ،وحتى بعرضهم وهم ساهون .
أستيقظوا، وعودوا إلى أصالتكم، وحافظوا على أوطانكم التي هي بداية حياتكم ونهاية أيامكم، ولن يعوضكم شيئ  حين تفقدونها، وتصبحون محطّ استصغار وسخريّة للذين كنتم لهم عوناً
 اوطانكم  هي هويتكم....! وكرامتكم..... وعزكم 

سلاما" لكم أحبتي الذين تحملون   الكرامة.