هل تهدا المنطقة بعد الغليان؟


لطالما تعرضت منطقة الخليج  لتصدعات وتحديات من تدخل خارجي اثر حتى على العلاقات بين الدول الاقليمية , وحينما برزت جمهورية ايران الاسلامية  كدولة ندآ للمصالح الاجنبية شكل تحديا لامريكا والكيان الصهيوني ودفعت ايران الثمن لتلك المواقف من حصار واغتيالات لشخصيات وبلبلة وانسحاب من الملف النووي وتوتر العلاقات مع دول الخليج .
في ولاية ابراهيم رئيسي لا اعتقد  تتغير مواقف ايران وهي ثابته وبنفس الوقت حريصة على علاقات طيبة مع الجميع وخصوصآ دول الجوار وعلى هذه الدول ان تبدا صفحة جديدة وتصل لقناعة للمساهمة في استقرار وامن منطقة الخليج بعيدآ عن تواجد القوات الاجنبية.

ان امريكا سبب المصائب والتوترات والقتل والموت والحصار فتاريخها دموي والشاهد حروبها وماتتركه من اثار مدمرة وماتخلفه في المناطق التي تغادرها  منها اسنادها للحركات التكفيرية في كل بقعة من بقاع العالم من القاعدة وداعش حيث مكنتها من التواجد وخلق الفوضى والدمار والقتل من افغانستان والعراق ومرورا بسوريا ودولا اخرى .

اخيرآ تركت افغانستان في مهب الريح مع حركة طالبان المتطرفة دون تسليح او تدريب او مساندة كما تدعي ، ومثلها البقية التي تهددها داعش كالعراق فهي لم تسلح العراق ولاتسمح بالتسليح من خارجه ولم تكمل تدريبه او تدعمه كما يجب ، واستغلت تواجدها في المنطقة لحماية امن الكيان الصهيوني اولا  ولتعيد تمركزها هنا وهناك لمواجهة الاخطبوط الصيني العابر للقارات .
نعتقد ان سلطة القطب الواحد ستضمحل قريبا  لبروز اقطاب دولية فاعلة على الساحة الدولية   كالصين وروسيا وايران وتركيا وللاسف غابت الدول العربية عن صوتها الواحد وتشتت جمعها 
 
لايمكن ان ان تكون المنطقة امنة ومستقرة مادام هناك تواجد لقوات اجنبية في الخليج ، وامنه من مسؤولية جميع دول المنطقة بعيدا عن التدخلات الاجنبية وتاثيراتها .